أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب.
متى سيخجل العرب من حالهم وضعفهم وتفككهم وتشرذمهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى سيخجل العرب من حالهم وضعفهم وتفككهم وتشرذمهم

متى سيخجل العرب من حالهم وضعفهم وتفككهم وتشرذمهم

05-12-2016 12:48 AM

العرب ألان يتنازعون على من سوف يعيش في هذا الوطن ومن سوف يصبح عدده أكثر وأي الديانات ستنتشر وأي الطوائف ستحلق في الفضاء .. وللأسف تجتمع دول عدة منها اليابان و ألمانيا وأميركا وبريطانيا وتعقد المؤتمرات والاجتماعات لتتوصل الى الاختراعات التي لم يتم اختراعها بعد والعرب يتنازعون . عندما تنظر إلى الأوضاع من حولك .. ترى سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين و مصر وقد تموت كل يوم وزجوا في الساحة بكل أنواع المتطرفين الذين توالدوا مزيدا من الفصائل ومزيدا من التطرف ومزيدا من الإرهاب وتحولت البلاد إلى مغناطيس يجذب كل لص ومغامر وتكفيري وقاطع طريق مأخوذين بسحر الفوضى والجنس والسلطة وجز الرقاب فانتهت البلاد إلى دكاكين تتنازع فيما بينها على من يقطع مزيدا من الرؤوس ويشرد ويهتك الأعراض ويدمر مواقع التراث التي تحمل بصمات ستة آلاف سنة من الحضارة المتواصلة. وكساها الظلم والفساد ولا تملك إلا أن تدعوا الله بأن تخرج منها سالما معافى وليس لنا إلا البكاء ألما وقهراً على حال شعبها 00

من الطبيعي أن نتفق ونختلف تعالوا معي نتشارك فيها الرأي بعيون، وعقول مفتوحة، وبسماحة دين، وسعة صدر دون التشنج بمقولات جاهزة أو شعارات انتهت صلاحيتها..
هل يختلف عاقلان على ان حال امتنا العربية والإسلامية يتدهور من سيء إلى أسوأ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا رغم كل الزعامات والانتصارات والمؤتمرات والفضائيات والإذاعات ودور العبادات والمواعظ والابتهالات ؟ (خير امة أخرجت للناس)...
ترهلت بالمفارقات، فالفقر والمرض والجهل انجازاتها المحكومة بالبذخ والفساد والتخمة والعدل والصدق والرحمة غاباتها المحكومة بالخوف والظلم والنقمة...
امة ما أكثر مساجدها، وما اقل تقواها...
امة تحللت من قيمها فضاعت في تيه لا نهاية له ,القول فيها غير الفعل ، وارخص ما فيها القتل ثم القتل ، والدين بريء مما يفعل الأهل بالأهل..
الحاكم فيها يغتصب البيعة ويورثها، ويقسم أمام الله، و الناس على العدل، والإنصاف، فيستحل الدم، ويسرف ظلما وقهرا.. الابن يلقى أباه والأخ يرمق أخاه في الصف الأول كاشحا، ويخرج اشد بغضا، وحقدا، ولا اثر للصلاة، أو الموعظة..
السؤال هنا يجر في أثره سؤالين آخرين
لماذا ؟
وما الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه؟
أتخيل ان لا تنس الرومان، والتتار، والمغول، والصليبيين، والمستشرقين، والاستعمار، والانتداب، والأمريكان، والطابور الخامس، والعدو الصهيوني ولا أنسى الأتراك أيضا من الاضطهاد، والسخرة، والقتل يجب ألا ننساها، أو نتناساها بحجة، أو بغير حجة، فالاستعباد، والاستبداد، و مشانق جمال باشا لها نفس الطعم بنكهة عثمانية كما النكهة الانجلو فرنسية، أو الايطالية، ولا نستطيع أن نفاضل بين طعم حنظله ، و أخرى , بل ان ظلم ذوي (الدين الواحد) اشد مضاضة ..
ويبقى السؤال شوكا في محاجر عيوننا
هل كل ما ذكر يعطي العذر لأمة كأمتنا أن تتهاوى إلى الحضيض ، وتلهث وراء الأمم الطارئة..
لا يشفع لها ماضيها التليد أمام حاضرها البليد؟
ألمانيا خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة.. مهزومة حتى النخاع, لتصبح بعد أعوام قمة صناعية يحسب لها ألف حساب وصارت رمزا لقوتها وعظمتها00
اليابان صهرتها القنابل النووية، فتفحمت وتشوهت أجيالها وعادت الى العصر الحجري، ولكنها استطاعت أن تنهض على قدميها، وتصبح بعد أعوام أيضا قمة تكنولوجية، وصناعية ..
لم تكن ألمانيا واليابان بحاجة إلي قومية ساطع ألحصري، ولا اخوانية حسن ألبنا، ولا كاريزما جمال عبد الناصر، ولا مسرحيات السادات لكي تصلا إلى ما وصلتا إليه من تقدم، ورخاء,
ولم تكونا بحاجة إلى آلاف الخطب الوطنية التاريخية، والمواعظ الدينية الحماسية للخروج من حالة الدمار إلى حالة الرقي، والاستقرار..
الشعبان الألماني والياباني لم يعتمدا على الأعراب، والأغراب في طلب العون، ولم يصدما بزلزال اسمه النكبة..
الشعبان الألماني والياباني كمثال لم يتذوقا طعم النكبة 48والهزيمة في 67، ولم يتمتعا بنعم الحركات، و الفصائل التي أجهضت انتفاضة الحجر، وأوصلتنا إلى أوسلو، فطابا، فالاقتتال، فالانقسام..
الشعبان الألماني والياباني,لم يغرقا في أموال النفط، وفنادق اللحم الأبيض, ولم ينتظرا الكوبونات، والمعونات، ونتائج المفاوضات، وارتفاع سعر الإنسان في بورصة المصالحات..
الشعبان الألماني والياباني لم يعزفا سيمفونية بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ، ولم تطربهما مقولة جازمة في أمهات المعارك من نوعية النصر لنا، والموت للمعتدين ، ولم يركنا ويتواكلا على شعارات مقدسة من مقاس الإسلام هو الحل..
لم يلجئا إلى عمل أرشيف فتاوى جواز نكاح الرضيعة، أو إرضاع الكبير لمواجهة أزمة الركود الاقتصادي العالمي..
إنما لجئا في مسيرتهما الجبارة إلى التمسك بالقيم العظيمة، وبإرادة البقاء، وتسلحا بالعلم، وحرية الفكر، فوصلا إلى ما وصلا إليه من مكانة وعظمة..
هل تعلمون أن العرب يبيعون برميل النفط ب 40 دولارا، بينما يشترون برميل المنكر المعتق الفاخر ب 40 ألف دولار..
هل تعلمون ان راقصة شهيرة تكسب في بلاد العرب بلاد لا اله الا الله في الليلة الواحدة ما يغطي رواتب أعضاء هيئة التدريس في جامعة محترمة ..
لعرفتم أننا لا نعدو كأمة مستهلكة (بكسر اللام) مستهلكة (بفتح اللام)، أن نكون أشبه بحيوان منقرض في طريقه إلى الاحتضار..
ستفرض علينا الأجندات، والحلول الظالمة,كمفعول به منصوب بالتمزق، أو كمضاف إليه مجرور بالخيبة، ولن نكون بهكذا حال مبني على العجز... فاعلا مرفوعا بالكرامة، وإنما خبرا عابرا لا محل له من الإعراب في تاريخ الأمم ..
البعض منا للأسف تزعجه هذه الحقيقة، وربما تستعديه علينا.. مستسهلا في الوقت نفسه انتظار حدوث معجزة، أو قدوم صلاح الدين، و قطز لكي يحررا لهم البلاد.. متى سيخجل العرب من حالهم وضعفهم وتفككهم وتشرذمهم، وأصواتهم التي لا تحرك ساكناً، ولا تقدم ولا تؤخر، ولا تؤثر في تغيير المشهد السياسي والاقتصادي والثقافي العالمي؟
إن نجاتنا كأمة، وشعب مما نحن فيه من حضيض تكمن أولا في تحطيم الأصنام، والأزلام، والخرافات، والشعوذات، والخلافات، والمناكفات، والأنانيات..
وثانيا
أن نتوجه إلى الله بقلب واحد، أن يقوي إرادتنا على البقاء بعلم سبقتنا إليه الأمم فأبدعت، و بحرية تنفسها المواطن الشريف، فتفانى عطاء وانتماء..
ان امة بلا روح أإرادة امة بلا قيم... سيلفظها التاريخ، مهما كانت مفاخرها الغابرة..
لقد كنا على مدار القرون حقلا للصراعات والتجارب، بين مستعمر مأفون ، وحاكم ملعون، ومدع مجنون ، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه.
إن مسئوليه عودة الروح تقع على كاهلنا جميعا أفرادا، وحكاما ومؤسسات.
لنبدأ الطريق الوحيد, طريق الألف ميل قبل فوات الأوان من الصفر, من تربية أطفالنا على الإيمان بالله وبالقيم الإنسانية النبيلة والصدق مع الذات دون خوف...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع