أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين
"مغناطيس"

"مغناطيس"

04-12-2016 11:07 AM

أكثر المعارف دهشة لنا ونحن أطفال في بداية مراحل الدراسة ، وتكبر الدهشة عندما تنتشر برادة الحديد فوق قطعة الورق ويبدأ المدرس بتحريك قطعة المغناطيس أسفلها كي تبدأ برادة الحديد بالركض في مساحة الورقة يمينا وشمالا ، ونغادر المدرسة ونحن نحلم بقطعة مغناطيس كي نمارس بها القوة في التحكم بكل شيء في عالمنا الصغير ، نريد أن نرقص كل الكون على سطع حياتنا من خلال قطعة مغناطيس لم نجده بعد .

أحدنا عثر على تلك القطعة السحرية بعد أن قطع الشوارع والأزقة وسؤال العشرات " أين يوجد المغناطيس ؟ " ، وكانت القطعة في محول كهرباء قديم مستهلك ومنهك من عمله لسنوات ، وجاءنا في صباح اليوم التالي وهو يمسك بجيب بنطالة بكامل قبضة يده وهو يشير اليها " هي هنا .. وجدتها بالأمس " ، وطال الزمن حد الموت ما بين الحصة الأولى وزمن الفرصة المدرسية كي نجتمع حول جيب صديقنا ونراقب بكل شغف وتسأل وهو يخرج تلك القطعة من جيبة ويبدأ بالعمل .

ولكن صديقنا نسي أن يحضر برداة الحديد وعدنا أدراجنا خائبين يملأنا الفشل ، ورغم أنه حاول أن يمارس القوة المغناطيسية على كل قطع حديد المدرسة إلا أنها بقيت ثابته ومتماسكة، ونحن نريد أن نتحكم ببرادة الحديد ونرقصها على قطعة الورق التي هي عاملنا القابل للسيطرة عليه وليس عالم قطع الحديد الثابة في أبواب المدرسة ومواسير المقاعد .

وبعد زمن بلغنا فيه الكهولة أو قريبا منها تقابلت مع صديقنا صاحب قطعة المغناطيس في زاوية مقهى عماني قديم ، وشربنا القهوة ودخنا السجائر واستذكرنا قطعة المغناطيس تلك وحلمنا بأن نسيطر على عالمنا الصغير بأحلامه والكبير بطموحاتنا ، وملأنا فضاء زاويتنا بقهقهات مرتفعة أفزع سكان المقهى الأخرين، ولكن صديقي أعلن وبقوة أنه عرف اللعبة منذ تلك الأيام التي بحثنا فيها عن برادة الحديد ولم نجدها في ساحات المدرسة وجيوبنا الصغير .

هي لعبة الكبار اليوم التي يطلق عليها قوى الشد العكسي لمغناطيسيات الوطن المتنفذة في جيوبه الصغيرة والكبيرة ، وهي مغناطيسات تشد الوطن الى سطح الورقة وتلعب به كما تشاء وترغب ، وهي في نفس الوقت عذرا لكل من فشل في خدمة وطنه من باب " قوى شد عكسي " ، وصديقي اليوم فهم تلك اللعبة وأصبح من هذه المغناطيسات التي تتحكم بوطن وضع على سطع ورقة بكل مكوناته ، وتبريره لأن يكون مغناطيس في قوى الشد العكسي تلك ؛ أنه أول من عثر على المغناطيس في حاويات القمامة من بين بقية طلاب فصلنا الدراسي واستمر بمحاولة فهم تلك العلاقة بين الشد والجذب والرقص معا ، ومارسها في كل تفاصيل حياته وعلاقاته وحققت له نتائج ممتازة مما جعله يشرعن لنفسه ولبقية مغناطسيات الوطن قواهم في الشد العكسي لكل شيء في هذا الوطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع