أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الشباب مخدوعون بالسراب الغربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الشباب مخدوعون بالسراب الغربي

الشباب مخدوعون بالسراب الغربي

02-12-2016 11:33 PM

نقولها و بكل مرارة بأن شبابنا يتعرض هذه الأيام إلى عملية غزو ثقافي فكري تجري حسب مخططات مدروسة و مبرمجة هدفها هو تدمير كل ما لدينا من ثقافة إسلامية عريقة و طرح بديل لها هو الثقافة الغربية.
ولتحقيق اهدافهم المشبوهة ، يقوم الغرب بإثارة الشكوك و الشبهات في القيم الإسلامية و اظهارها و كأنها قيم بالية قديمة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وبالمقابل يقوم بتقديم الثقافة الغربية إلى شبابنا المسلم و ترويجها عبر مختلف الوسائل و الوسائط الإعلامية و خاصة مواقع التواصل الإجتماعي و الأفلام و المسلسلات و الألعاب الالكترونية في محاولة دنيئة للتأثير على عقول و قلوب الشباب من خلال التأكيد على جانب العاطفة و الإغراء و غيرها من المؤثرات النفسية التي تعطل دور العقل و التفكير الإيجابي و ذلك لتخدير الشباب و جرهم إلى أجواء الانفلات و التحلل و تحويلهم إلى أشخاص متمردين على ثقافتهم الأصيلة ليصبحوا بعد ذلك من المنبطحين لثقافة الغرب بكل ما تحمله من سلبيات و مساوئ .
من هنا يمكن القول بأن الإنبطاح الثقافي الذي نشاهده و نلمس آثاره اليوم قد ساهم بشكل أو بآخر إلى طمس الثقافة الإسلامية لدى الكثير من الشباب و خلق في نفوسهم شعوراً بالنقص أو الضعف أمام اغراءات ثقافة الغرب المادية التي لا يمكن مقاومتها إلا بالتمسك بهويتنا و قيمنا الإسلامية المتينة .
والأسوأ من ذلك كله هو إن هولاء المنبطحون اصبحوا يدافعون عن الثقافة الغربية دون هوادة شاهرين سيوفهم على كل من ينتقد تلك الثقافة المنحطة لا بل ينالون من ثقافة و فكر الإسلام المحمدي الأصيل .
يقولون بكل جهل و غباء و كأنهم ببغاوات تقلد ما تسمعه من أصوات بدون فهم أو تمييز . عندما تخلى الغرب عن الدين و قام بفصل الدين عن السياسة وصل إلى مستويات عالية من التطور و التقدم العلمي و الصناعي .
ولكنهم نسوا أو تناسوا أن يتحدثوا عن الأزمة الأخلاقية التي يعاني منها الغرب منذ أمد بعيد ولا عن الأمراض النفسية و الإجتماعية التي تهدد الأفراد و المجتمعات الغربية بالموت والإنهيار .
وخير مثال على ذلك هو إزدياد نسبة الإنتحار لدى الشباب و تفشي ظاهرة الإدمان على الكحول و المخدرات و كثرة حالات الطلاق و العنف الأسري و إنتشار العلاقات الجنسية الغير شرعية بما في ذلك الشذوذ و غيرها من الأمراض و المشاكل الإجتماعية الخطيرة التي تفتك بالمجتمع و تهدد كيانه .
ألم يعلم هؤلاء الشباب بأنهم مخدوعون بالسراب الغربي الذي لا يمكن باية حال أن يتحول إلى ماء يروي عطش الظامئين . إذن ليس لهم إلا العودة إلى جذورهم و عاداتهم و تقاليدهم الأصيلة التي ينبغي أن تكون مصدر فخر لنا لأن ما نشاهده اليوم من تطور علمي و تكنولوجي ما هو إلا ثمرة من ثمار الحضارة الإسلامية التي القت ببذورها آنذاك في كل أصقاع الأرض إذ كان العلماء المسلمون يقدمون للعالم العلم و المعرفة في مجالات الطب و الرياضيات و الفلك و الفيزياء و الكيمياء و كل أنواع النظريات الفلسفية و المنطقية و التي قام الغرب بتطويرها عندما كنا منشغلين في صراعات عرقية و طائفية و سياسية أدت إلا تمزق مجتمعاتنا العربية والإسلامية و اختلافها فيما بينها مما فسح المجال لأعدائنا أن يبدؤا غزوهم العسكري و الثقافي و الفكري من خلال سياسة فرق تسد أولاً ثم من خلال وسائل الإعلام السمعية و المرئية بما في ذلك الراديو و التلفزيون و الانترنيت.
إذن الخطر الحقيقي يكمن فيما يحيكه الغرب من مؤامرات تستهدف النيل من حضارتنا و هويتنا و ثقافتنا و ما علينا إلا التصدي و مجابهة هذا الخطر بسلاح الإيمان و التمسك بتعاليم ديننا الحنيف و أن نكون يداً واحدة و قلباً واحداً و فكراً واحداً و بذلك يستحيل على الأعداء إختراق صفوفنا و بث الفرقة و الإختلاف فيما بيننا . لا بد من العودة إلى تعاليم الإسلام التي أكدت على إن المؤمنين إخوة و أمرت بالإعتصام بحبل الله و بعدم التفرق و التنازع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع