أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة
الضمير الميّت

الضمير الميّت

24-11-2016 12:07 AM

من منا يملك ضميراً حياً يُدرك أن اُمه جائعه ويذهب للمطعم ليأكل بمفرده , من منا يملك ضميراً حياً يرى شقيقته يُنتهك شرفها أمامه ولا يحرك ساكناً , من منا يملك ضميراً حياً يُصادف في طريقه ملهوفا لحاجه لا يقضيها له إن كان يستطيع , بل من منا يمكلك ضميراً حياً ينظر لطفله وهو يغرق أمام عيناه لا ينقذه...؟

فكيف اذ كان الوطن هو الجائع وعلينا إطعامه وهو المُنهك وعلينا الدفاع عنه وهو الجريح والواجب علاجه وهو الغارق بمديونيته التي لا ذنب لنا كمواطنين فهيا ولكن وجب على الجميع نشلهُ وإنقاذه وكمواطنين اردنيين أصيلوا المنبت منتمون لهذه الأرض الطيبة لم نقصر تجاه وطننا وتحملنا الفقر والجوع ورفع الأسعار في سبيل سد عجز المديونيه التي لا ذنب لنا في تضخمها ووصولها للأرقام الكبيرة هذه ومع ذلك لم تُسد المديونية وبات العجز يكبر يوما بعد الآخر.اذ الكل أصبح يُطالبنا ما له والكل بدأ يمّنُ علينا بما يُعطينا اياهُ من منح عدا عن رضوخنا لآوامر صندوق النقد الدولي الذي أصبح يتحكم بداخلنا بل ويفرض علينا القيام بما يطلبه منا.


الجميع أصبح يدرك خطورة الموقف الذي يمر فيه الأردن من اقتصاديين ومحللين ومطلعين ونقاد واُدباء وكتاب وأوساط حزبية وشعبية وناشطين ومهتمين,الا هؤلاء ميتوا الضمير الذين لا يفكرون الا بمصالحهم الشخصية البحتة البعيدة كل البعد عن المصلحة العامة فكان فسادهم وشجعهم وطول آياديهم ودنيئة أنفسهم سبباً في تردي الأوضاع الاقتصادية.

والجميع منا يتفق أيضاً مع أن وضع المنطقة وما آلت اليه من أحداث وتغييرات كان لها بالغ الآثر على المملكة بما في ذلك اقتصادها والجميع أيضاً يدرك أن استضافة اللاجئين السوريين وتحمل أعبائهم أثرت سلبا على الاردن تلك الشماعة التي يعلقُ عليها المسؤل الاردني ميّت الضمير تردي الوضع الاقتصادي متجاهلا في ذلك قصوره التي' يسكنها على حساب الوطن وأمواله التي سرقها من خزينة الوطن وسياراته الفاخرة التي يسير فيها بشوارع الوطن وسفراته المجانية على حساب مؤسسات الوطن وتعيينهُ لأبنائه وأحبابه وجيرانه وأنسبائه على حساب أصحاب الكفاءة من أبناء هذا الوطن وأكلهُ الذي يأكله من أفخم مطاعم الوطن وعلى حساب الوطن وبدلاته التي يلبسها من افخم ماركات ومعارض ومحال الوطن وعلى حساب الوطن وخمره الذي يشربهُ ليلاً ليُسكره نهاراً فلم يعد يفرق بين القرار الصائب من الخاطئ وبين الحلال من الحرام وبين الظلم من العدل كل ذلك من الوطن وعلى حساب الوطن وعند كل آخر شهر يخرجُ علينا عبر شاشاته ومنابره المأجورة ليُخبرنا أن الميزانية إرتفعت وأن الوطن يمر بمرحلة صعبة وحساسة وأننا يجبُ علينا التكاتف لإخراجه من محنته التي لا ذنب لنا فيها كمواطنين.

وكل حكومة تُكلف تصف نفسها بالشجاعة التي جائت بمرحلة صعبة وحساسة لتُبين لنا من خلال بيان الثقة أنها ستعمل ستُنجز ستقوم ستُصلح ستبرمج برامجها على الواقع ويبقى الكلام كلام أقلام وحروف تُنشر على ظهر صفحات الصحف مسبوقة ب"صرح دولة فُلان وقال معالي فُلان واعترض سعادة فُلان". ليبقى الواقع المرير هو الواقع المرير

لن اطيل أكثر فمختصر الحديث اننا لا نتوقع ان يحمل القادم في طياته الأفضل لنا ولوطننا ما دام من يُدير مصالح اردننا أشخاصاً ذي ضميرٌ ميّت.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع