أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" :...

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : السنافر

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : السنافر

20-11-2016 12:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

السنافر شخصيات خيالية ابتكرها رسام بلجيكي في منتصف القرن الماضي، بعد فشله في الحصول على وظيفة محترمة ، ولتراكم الديون عليه قبل العمل في مهنة بسيطة في استوديو للرسم ، وعمل مع رسامين مبدعين ليظهر ابتكاره في تصميم هذه الشخصية ذات القامة القصيرة تلبس اللون الأزرق والقبعات البيضاء، تعيش في قلعة بالغابة، وبيوتهم على أشكال الفطر.

يحاكي المسلسل الكرتوني الثقافات جميعها ، ورغم أنه موجة اصلا للاطفال الا أن جميع الأعمار حتّى الكبار أشادوا بها وأحبّوها ، كون شخصياتها تتنوع صفاتهم مثل البشر حيث نجد تشابه بين صفاتهم مع صفات البشر ، مثلا شخصية بابا سنفورالحكيم الكيميائي البارع في ايجاد حلول للمشاكل التي يثيرها السنافر، ويرشدهم للطريق الصحيح ، وسنفور المفكر الذي يأخذ الأمور بجدية وهو العقل المدبر لمعشر السنافر، وسنفور الأكول، تعرفه من رائحة الكعك والحلوى التي تنبعث من بيته ، وسنفور المازح الذي يحب المزاح ويحمل معه صندوق الهدايا الذي ينفجر في وجه من يفتحه ، سنفور كسول : صاحب مقولة " متى يحين موعد النوم " ، والمغرور والّذي كان يبتعد عنهم لشدّة غروره ، سنفور طماع ، وحكمته " نحن نعيش لنأكل وليس نأكل لنعيش "، سنفور غضبان ، صاحب مقولة " لاأعرف ولأأريد ان أعرف" ، وهناك أيضا سنفور الشّاعر، والمزرارع ، و العبقريّ، والمغامر، والقوي .

تعيش جميع هذه الشخصيات في غابة جميلة قد تكون في أي بقعة على الآرض ، وهناك دائما رجل شرير ذات شخصية مختلفة تكن العداء للسنافر ، ودائم الازعاج لهم ، هدفه حبسهم وقطع أرزاقهم ، وتدعى هذه الشخصيّة شرشبيل المشعوذ الكبير،الذي يسعى للقضاء على السنافر وكل ما يتمناه القبض على عليهم إمّا ليأكلهم، أو حتّى ليحوّلهم إلى ذهب يستفيد منه ، وشرب حساء السنافر في كوخه على الطرف الأخر من الغابة ، صاحب العبارة الشهيرة : " أنا أكره السنافر ، سأنتقم منكم.. سأقضي عليكم ولو كان ذلك آخر يوم في حياتي " .

وأما شخصية الجاسوس فهي ممثلة في القط الأحمر المشاكس يدعى هرهور ، وهو شخصية مكررة في الواقع يطلق عليها بالعامية مصطلح "محراك الشر ،أو نقال الحكي "، يتحمل كل الوسخ عن شرشبيل الذي يعمل معه ويرازمة ويرافقه".

والسّنافر جمع سنفور، تطلق على من لا يعرف شيئا ، تعكس شخصياتهم التي تصلح لكل زمان وكل مكان ، أنها مستمرة حية لا تموت ، خاصة انها نجحت في إيصال افكارة بشكل غير مباشر من خلال شخصياتها سواء منها من تحمل الفكر الماركسي تحت القبعه الحمراء ، أو الشخصية التي تعكس الرأسماليه ، أو تلك التي تعكس الشيوعية ،او تترجم مباديء الدولة المدنية ، أو الدينية..

بقي أن نقول أن شخصيات السنافر تم ابتكارها من واقعنا الذي نعيش ، تمثل كل منها شخصيات مشابهة توجد في كل المجتمعات ، وكررتها الازمان ، تختلف في أعدادها وأدوارها والفكر الذي تترجمه ، أو الغاية من استخدامها وتوظيفها ، أما الشي الوحيد الثابت هم شخصية شرشبيل المكرره على نطاق ضيق في المجتمعات ، تعتمد على بابا سنفور صاحب الشخصية التي تقوم بدور تقديم المعلومات لشرشبيل ، ويرشح اسماء السنافر له، ويتابعها عن قرب كما يحركها عن بعد ، ال جانب ذلك القط " هرهور "، الذي ينتشر على نطاق واسع ، ويمثل شخصية الجاسوس الذي يعمل متطوعا ، ويطلق عليه بالعامية مصطلح "محراك الشر ،أو نقال الحكي" .

" السنافر" ، وأن توقفنا عن مشاهدة المسلسل ، أو حتى لو توقف أنتاج حلقات جديدة ، الا أننا نشهد يوميا في الواقع الذي نعيش عروضا لنماذج "سنافر بشرية "تعيش بيننا وعلينا ، تدار قبل شرشبيل الذي يسانده " هرهور و بابا سنفور" في وضع المخططات ينفذها السنفور الذي لم يعد مشهود له بصغير حجمه ، بعد أن كبر بحجمه ليفوق مع الأيام حجم تلك الدوائرنا والمؤسساتها التي زرعه بها شرشبيل .. .

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع