أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري بعد الثقة .. قرارات اقتصادية "غير...

بعد الثقة .... قرارات اقتصادية "غير شعبية" وتعديل وزاري واسع

بعد الثقة .. قرارات اقتصادية "غير شعبية" وتعديل وزاري واسع

19-11-2016 12:51 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - قد لا يحتاج رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي لوقفة صعبة أو معقدة مع البرلمان وهو يخطب وده هذه الايام آملاً بالحصول على ثقة مجلس النواب لأن مغادرة محطة الثقة البرلمانية تؤهل وزارة الملقي تماماً للجولة الثانية المتعلقة بتنفيذ البرنامج الملكي المقترح علناً بعنوان «التعايش الواقعي» بين السلطتين ولأربع سنوات محتملة.

يلتقط الرسالة نفسها تماماً رئيس مجلس النواب عاطف طراونة الذي سيكون أول رئيس لمجلس التشريع يضمن جلوسه على مقعده لعامين كاملين بدلاً من دورة برلمانية واحدة كما كان ينص النظام قبل تعديله دستورياً العام الماضي.

يعني ذلك واقعياً ان الرجلين – نقصد طراونة والملقي- في وضع مريح عموماً قياساً بمن سبقهما فالأول سيبقى في موقعه دون منافسة لعامين وعلى الأرجح أن يضمن له ذلك الكثير من المناولات والمناورات السياسية التي تحفظ له الموقع نفسه في العامين اللاحقين والأخيرين من عمر البرلمان الحالي.

والثاني – أي الملقي- لديه تفويض ملكي مقيد بثقة البرلمان يمكن ان يبقي حكومته مستمرة لأربع سنوات ايضاً ما دامت قادرة على الاحتفاظ بثقة النواب والعلاقة تبدو مريحة بين الرئيسين وفقا لما يمكن رصده من وسائل الإعلام الرسمي وهو ما يؤشر عليه طراونة عملياً وهو يبلغ «القدس العربي» بأن لديه تصوراً شرحه مبكراً للملقي عن علاقة تشاركية تماماً بين السلطتين.

ثقة البرلمان مهمة تماماً للملقي ايضاً من جانبين خصوصاً إذا ما استقرت بالرغم من وجود معارضة إسلامية من الواضح أنها «غير معادية» لحكومة الملقي ويمكنها الالتقاء معها عند بعض النقاط لأن المطلوب المصلحة العامة والوطنية والتعاون في خدمة الوطن وليس المناكفة حسب القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ مراد عضايلة الذي اعاد التحدث مع «القدس العربي» مؤخراً عن الوضع الحرج والحساس اقليمياً ودولياً ووطنياً والذي يحتاج لالتقاط الأنفاس ومناخ ثقة ووقف استهداف اصحاب الرأي الآخر والتنفيس والاسترخاء.

الجانب الأول الذي يجعل الثقة البرلمانية المستقرة محطة أساسية اليوم يتمثل في ان حكومة الملقي مقبلة ومتجهة على سلسلة مثيرة من القرارات الاقتصادية غير الشعبية الحادة تحت يافطة الإصلاح الاقتصادي. وفي اجتماع داخلي مع فريقه الوزاري شدد الملقي على التوجيه التالي: لا يمكننا فعل ذلك بجدية بدون التعاون مع النواب وإشراكهم في كل التفاصيل. وبناءً عليه طلب الملقي من فريقه الوزاري وضع اللجان البرلمانية بصورة التفاصيل والعمل على أساس الشراكة بالمسؤولية وليس على أساس الرقابة فقط.

الجانب الثاني له علاقة بحسابات أعمق في ذهن مطبخ الملقي فبعد العبور من معركة الثقة التي لا يتوقع ان تكون صعبة جداً بالرغم من الاتجاهات الإقتصادية والمالية الحكومية التي ستحرج النواب سيتمكن الملقي بعد الثقة من الانتقال لقراءة الصفحة التالية في كتاب حكومته بعد اكتساب الخبرة والعبور من عاصفة الثقة.

وهي عملياً صفحة التقدم ولأول مرة بالفريق الوزاري الذي يريده فعلاً ويمثل خياراته المباشرة. لذلك من المتوقع تدشين مرحلة الاستعداد لتغيير شكل وهوية وملامح الطاقم الوزاري الحالي عبر تعديل وزاري موسع جداً من المرجح ان تفعيلاته وتفصيلاته مستقرة الان في ذهن الرئيس لا بل لمح له في نقاشاته الجانبية مع الطراونة شريكه الجديد في قيادة المرحلة.

هدف التعديل الوزاري سيكون عندما يدخل حيز الاستحقاق مع بداية العام المقبل هو ضخ دماء جديدة في التحالف الواقعي مع مؤسسة مجلس النواب لإنجاح وإدامة برنامج الملك في التعايش الواقعي بين السلطتين.

وهنا تحديداً سيتمكن الملقي من التخلص من الوزراء المزعجين له أو الذين فرضتهم ظروف واعتبارات عابرة للحكومة وحتى من الوزراء الذين يشكل بقاؤهم عبئاً ثقيلاً امام الرأي العام وبالتالي امام البرلمان بما في ذلك الوزراء الذين أثيرت وستثار ضدهم مشكلات ذات طابع شعبي وإشكالي.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع