زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظافر الصرايرة بأن قراءة الأوراق النقاشية لجلالة الملك سواء السابقة أو الورقة النقاشية الآخيرة يجب أن تكون قراءةً دقيقة تؤهلُ القارئ ليكون قادراً على استيعاب توجيهات جلالته السامية خلالها لا سيما وهو لم يغفل رغبته في تطوير الإدارة الحكومية من خلال تحديد مواطن الخلل والقصور والاعتراف بها ، وهذا كفيلٌ بأن تعمل كافة مؤسسات الدولة الأردنية على وضع أهدافها المستقبلية من خلال إدراك كبير لعوامل قوتها وضعفها؛ لتعزز عوامل القوة ؛ وتعالج عوامل الضعف ضمن حلول عقلانية ومنطقية قابلة للحياة .
وحول الورقة النقاشية السادسة عبر الصرايرة عنها بقوله: إنها طرح فكري من لدن جلالة الملك جعل الجميع أمام مسؤولياته الوطنية وخاصة في وقت يمرُ فيه الوطن بتحديات كبيرة فرضتها عليه مجريات وأحداث جسام عصفت بالمنطقة برمتها ، مضيفاً بأن جلالة الملك حفظه الله ورعاه يمتلك رغبة جامحة على الدوام مفادها ديمومة الاستقرار الوطني من خلال الوعي المجتمعي والدفاع عن هوية الوطن وقضاياه ؛وصياغة واقع أردني يحقق المساواة في الحقوق والواجبات وترسيخ عوامل القوة والمنعة والتمكين ؛إذ لا بد من سيادة للقانون التي تتجلى بتنفيذه .
ومن خلال متابعة الورقة النقاشية السادسة ومضمونها ثمة تفاؤل كبير بأن يكون التعاطي معها مثمراً فقد جاءت جامعة ومانعة وتناولت الكثير من المفاهيم اللازمة للتطوير من الأداء وذلك من خلال حديثه عن الكفاءة داخل مؤسساتنا الوطنية باعتبارها ضرورة تسبقُ أي تميز على كافة الأصعدة..
وعليه وكما صرح (الصرايرة) الأفكار الموجودة في الأوراق النقاشية يجب أن تدخل حومة التطبيق لا سيما وهي خلاصة فكرية رصد خلالها جلالته كل ما يتعلق بالحياة السياسية في الأردن فالدولة التي تقفُ على مسافة واحدة من جميع أبنائها دون نظر لأيدولوجية أو عرق هي دولة قادرة على فرض سيادة القانون وقادرة على تحقيق هيبة الدولة ؛للحد من سلبيات كثيرة تهدد السلم الاجتماعي بعدالة وانصاف ،وهنا تحديداً يصبحُ كل فرد أمام مسؤولياته لترسخ سيادة القانون وضمان تطبيقه..
(وأضاف ): إن طرح الورقة النقاشية لقضايا وهموم يعاني منها المواطن الأردني تؤكدُ حقيقة حالة القرب بين الملك والشعب وهي خصوصية أردنية بامتياز ، لأن العلاقة الوثيقة بين الشعب والقيادة تجسد حالة متميزة ليس لها مثيل في المنطقة وهذا نهج هاشمي عُرف عن آل هاشم منذ فجر تاريخهم .
كما وقال الصرايرة، من الضروري أن تمثل الورقة النقاشية لجلالة الملك وباعتبارها طرحاً فكرياً راقياً فرصة للوقوف على كثير من الممارسات والمفاهيم لتصويبها وبما يتناسب ومصلحة الوطن العليا لا سيما وقد جاءت في فترة زمنية يشتدُ فيه النقاش حول الدولة المدنية وعلاقتها بالدين وما نتج عنه من اشكالات تحتاج للعقلانية في الحوار حتى لا يؤدي ذلك إلى انقسامات تؤثرُ على المجتمع ؛ فالدين وتشريعاته لم تأت إلا لخير المجتمع وهو مرجعية قيمية وأخلاقية قادرة على تحقيق الخير للمجتمع كله إذ لا بد من التشريعات في ثنايا الدستور أن لا تتعارض مع تلك القيم وتلك الاخلاق ؛ ونظراً للمضامين العميقة التي حملتها الورقة فإن من الضروري الالتزام بما جاء فيها لا بل وتحويل تلك المضامين إلى برامج عمل تلتزم بروح القانون وتفتخر بسيادته وتنفذه بعدالة تؤدي للارتقاء بدور المؤسسات الوطني وبشكل يراعي التوجيهات الملكية السامية. .