زاد الاردن الاخباري -
لا شك ان الاعمار بيد الله وان القضاء والقدر حاصل دون جدال الا ان ما حصل سابقا وما يحصل وسيحصل مستقبلا يجب الوقوف عندها لعل المرحومة امنة تكون اخر ضحايا الاهمال.
رحلت امنه وتركت خلفها اربعة اطفال لازالوا غير شاعرين بفقدان الام ينتظرون عودتها بين لحظة واخرى من خلال تساؤلاتهم عنه.
محمد شقيق المرحومة امنه روى مجريات وفاة شقيقته رغم صراخاتهم بإنقاذها الا انها لم تسمع الاجابة حيث اكد ان شقيقته قد ادخلت الى غرفة العمليات في مستشفى الكرك الحكومي سيرا على اقدامها لاستئصال حصوة في المرارة حسب ما اكد الطبيب المعالج وبواسطة المنظار.
انتهت العملية وتم اخراج المريضة من غرفة العمليات الى القسم ومكثت ثلاثة ايام في القسم دون ان يزورها أي طبيب او مختص مما ضاعف الالم لديها ولا يوجد سوى اكياس المغذيات واحد بعد الاخر وهي على سريرها تصارع لتبقى على قيد الحياة الا انها اصيبت بانتفاخ شديد بسبب عدم التبول وعندما ساءت حالها ورغم الاتصالات والاستجداء تم احضار أحد الاطباء والذي قرر على الفور اجراء عملية فورية لإنقاذ حياتها بحضور مدير المستشفى علما انه تم الاتصال مع الطبيب الذي أجرى لها العملية ولكن قيل انه مسافر او مجاز.
وقال شقيق المرحومة تم اجراء العملية حيث وجد الطبيب وجود ثقب في الاثنى عشر وثقب في البنكرياس وتم شفط ما يقارب 10 لتر سوائل من بطن المرحومة تسببت بالضغط على الامعاء وأدت الى تسمم في الدم حسب تأكيد الطبيب الذي وثق ما وجد في بطن المريضة من خلال الصور.
وأضاف: "المرحومة راحت في غيبوبة حتى اختارها الله صباح يوم الاحد الماضي حينها قمنا باستدعاء رجال الشرطة والذين احتفظوا بإضبارة المريضة الطبية وتم احضار الطبيب الشرعي لتشريح الجثة فيما تم اخذ عينة من جسمها لأثبات (الخطأ الطبي) من اجل المتابعة".
واضاف قمنا بعد ذلك بتقديم شكوى على المستشفى والطبيب لدى الجهات المختصة محتسبين شقيقتنا عند الله.
مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور على الحمايده أكد انه تم العثور على ثقب في امعاء المريضة وانه تم تشكيل هيئة تحقيق في وزارة الصحة واخرى في مستشفى الكرك الحكومي لمعرفة سبب الوفاة وان ذوي المرحومة قد تقدموا بشكوى الى القضاء.
الحقيقة الدولية