زاد الاردن الاخباري -
يعتبر التعليم العالي سنام الجمل في اي دولة فهو مصنع المعلم والمهندس والطبيب والقاضي والاعلامي. الا في الاردن فالفساد الاداري والمالي المغلف بالقانون او التجاوز الصريح لقانون دون وجل او خوف يستدعي ان لا نغطي الشمس بغربال وهذه كانت دعوة سيد البلاد في ورقته النقاشية السادسة.
وزراء ياتون واخرون يغادرون ولا يحاسبون ويتحججون بقصر المدة رغم ان بعضهم جاء وزيرا اكثر من مرة خاصة واننا لا نخترع العجلة من جديد. فالطالب الفقير المحروم ما زال محروما من التعليم والجامعة مديونة بسبب علاوات ومكافات لرؤساء الجامعات تفوق الخيال وسيارت ثلاث لاستخدام الرئيس وزيارات متكررة للخارج ومياومات لا توصف. وفي داخل الوزارة ادارة ضعيفة ومجلس تعليم عالي ضعيف جدا. فكيف نفسر "حمص وفول ولبنة وابريق شاي في غرفة مدير قسم" فهذا الترهل الاداري صورة من صور فساد المسؤول ووزير وامين عام ومجلس تعليم عالي لا يعلمون معنى استقلال الجامعات فيبادرون بالتدخل في ابسط الامور لتكتشف انك "مسكين" وان هذا التدخل جاء لاغراض شخصية ولتسهيل امر خاص جدا.
كيف تفسر عزل رئيس لجامعة لخلافه مع وزير وتعيين رئيس مثقل بالتجاوزات البحثية والمالية ولديكم ملفاته رئيسا لجامعة لانه صاحب الوزير. اين دور هيئة مكافحة الفساد في رفع فيتو فالحفاظ على مؤسساستنا الوطنية والكفاءات الاردنية في صلب عملكم. كيف تفسر رئيس يقرر مكافاة شهرية له خمسة الاف دينار واخر يمنح نفسه مكافاة بالاف الدنانير للجنة شكلية واخر يشتري اشتراك بين سبورت لاولاده على حساب الجامعة واخر لديه قصة وشركة وتجارة واخر تم تعيينه رئيسا فقام بتعيين كادره على الهوية حتى اصبح وزيرا فانكشف وغادر سريعا.
انتماء الشرفاء يموت وصاحب الجلالة الملك المعظم يوجهكم نحو محاربة الفساد والذي لا يمكن محاربته من مكاتب مكيفة. وزارة التعليم العالي تحتاج لادارت قوية حازمة سمعتها الاكاديمية والاخلاقية فوق كل مثلمة ومنفتحة وعصرية وعالمية.
وليد صبري الهزايمة