زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - حياة مريرة وصعبة أمام فتاة عشرينية لم تكمل سنة في زواجها ، فلقد كانت ترضى بالقليل من اجل أجل فرحة عمرها ، إلا أنها لم تكتمل ، بالرغم من تنازلات قدمتها ، فهي فتاة جامعية ، وتملك سيارة ، ولديها عملها ، حسنة المظهر ، ذات حسب ونسب ، ولكن الطلاق مصيرها .
جمانة (28 عاما)- اسم مستعار - خشيت من ملاحقة شبح العنوسة لها ، حيث أن لديها (3) شقيقات لم يتزوجن ، أكبرهن تبلغ من العمر 40 عاما ، والأخرى 36 عاما ، والثالثة تبلغ من العمر 32 عاما ، فأرادت أن تلحق نفسها ، تحسبا من مصير شقيقاتها.
تقدم لها رجل يبلغ من العمر 40 عاما ، ولا يملك شهادة ، ووضعه المادي لم يكن جيدا ، ولكن جمانة ارتأت أن تتزوج ، مقنعة عائلتها ،أنها موافقة على ذلك ، بالرغم من عدم قناعتها بالأمر ، إلا أن "العنوسة" باتت لها ، شبحا يتربص بها ، فحاولت أن تخلق لنفسها حالة من السعادة ، بعد ان تقدم لخطبتها، حيث دام ذلك 4 أشهر .
وافقت جمانة على العيش في منزل يتكون من غرفتين ومطبخ وحمام ، ووافقت على ترك وظيفتها ، ووافقت أن تبيع مركبتها لتسد حاجات الزفاف ، معتقدة أن هنالك حياة سعيدة تنتظرها بالزواج ، ولكن ..
كان ينتظرها الطلاق بعد 7 أشهر من الزواج ، فلم يكن يعاملها كامرأة ، بل كان يعود للمنزل ، متناولا "الخمر" ، فيبدأ بتحطيم محتويات المنزل ، ويصرخ عليها ، على وقع بكائها ، والضرب المبرح الذي كانت تتلقاه .
وفي يوم ، استيقظت على سرقة زوجة لذهبها ،لبيعه وشراء المشروبات الروحية ولعب القمار ، حيث كانت الفوضى تعم المنزل ، فعثر عليه مخبأ في وسادة ، فأخذه ، ولم يأبه لبكائها ، وتوسلها إليها.
اليوم جمانة مطلقة ، متنازلة عن حقوقها الشرعية في سبيل التخلص من حياة أشبه بكابوس ، يصعب حصر مشاهدة المحزنة .
جمانة عادت لبيت عائلتها ، و"اللوم" يتعقبها من كل حدب وصوت ، لموافقتها على شخص سيء ، لم يقدّر تنازلات فتاة في مقتبل العمر ، في سبيل الزواج ، فتخلصت من العنوسة ليتلقفها الطلاق.