زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أمام حسرة القدر ، وأمام قلب يبكي على حالهم ، بعد أن ابتلاهم الله – عزوجل بمتلازمة "يلسون" ، أو زيادة نسبة النحاس في الدم ، ليقضي شاب وعمره 28 عاما ، نتيجة لعدم توفر الدواء الخاص بحالته ، ويبقى اليأس مسيطر على شقيقه وشقيقته لإصابتهما بذات المرض.
فتاة معذّبة ، تبكي على الهواء ، خلال حديثها مع الاعلامي محمد الوكيل عبر برنامجه الصباحي "مع الوكيل" اليوم ، مناشدة الجهات المعنية ممثلة بوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ، لإنقاذها وشقيقها من الموت ، الذي بات قريبا منهما ، بالرغم من ندائها المستمر ، إلا أن صوتها بالكاد يسمع للجهات المعنية .
صرخات مدوية ، لهذه الشابة التي تنتظر الموت ، على وقع صراع على البقاء ، تقول " لقد كان يتوفر العلاج في الخدمات الطبية ، واليوم فإن الشركة المصنعة للدواء أوقفت توريده للخدمات الطبية كما علمنا ، ولا نملك سوى عبوة واحدة من الدواء ، وأستخدمه مع شقيقها، وفي حال تركنا العلاج فإن مصيرنا الموت ، كما حدث لشقيقنا رحمه الله" .
الوكيل استهجن الأمر ، مطالبا وبصوته المغموس بالأسى على حال هذه العائلة ، بضرورة متابعة الأمر ، مناشدا وزارة الصحة بالعمل على ايجاد حل يعيد بصيص الأمل للفتاة وشقيقها ، اللذان ينتظران رحمة واسعة ، تجود بهما ، ليعيشا فترة أطول .
الفتاة ، أكدت لأحد الأطباء عن عزمها على ترك الدواء الخاص بحالتها ، إلا أنه أجابها : الموت سيكون مصيرك إن تركتي الدواء .
هاجس الموت ، بات يلاحق شابين - الفتاة وشقيقها - ، ويبدو أن الهلاك أصبح نهاية لا بد منها ، ما لم يتوفر العلاج ، وتزيد قبل انتهاء مكالمتها " لو شفتنا بتبكي ع حالنا يا أستاذ محمد ، والموت بستنانا لأنه ما في علاج".
الألم والقهر والحزن ، عناوين واضحة لعائلة منكوبة بمرض "ويلسون" ، وعلى وزارة الصحة أن يكون لها كلمتها في هذا الشأن.