زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - من مكان جميل ، إلى مكان يتحسّر المرء على جماله ، من مكان ساحر وجذاب ، إلى مكان بات حظيرة للحيوانات ، وبات ذكرى لا أكثر ، على ضوء تهميش وزارة السياحة والآثار للمكان الذي كان جنة الخضار ، وساحر الطبيعة ، ليتحول "عراق الأمير" إلى "أرشيف" سياحي في ذاكرة الآثار الأردنية .
وعلى وقع تشجيع الأردن للسياحة ، نجد ذلك المكان ، يستنجد بالجهات المعنية ، فلا يوجد فيه دلالة واحدة على الاهتمام به ، وأصبح مرتعا للحيوانات ، حيث الكلاب الضالة ، وبؤرة لـ"الزعران" ليلا ، يجتمعون به ، في سبيل الترويح عن أنفسهم .
عراق الأمير على مقربة من العاصمة عمان ، ولكن تهميشه يُشعرك بأنه في خارطة التهميش ، وفي منطقة نائية يصعب زيارتها والاهتمام بها ، فالمكان سياحي بالدرجة الأولى ، وأثري ، ومن الصعب ان يبقى ذكرى مُهمشة ، نتيجة لسياسات لا تعي معنى الحضارة ، والسياحة.
يقول عاهد العنبتاوي لـ"زاد الأردن" ، لقد كان المكان حيويا وجميلا ، ولكنه اليوم يفتقد لذلك ، نتيجة لعدم النظر إلى الموقع باهتمام .
لافتا ، أن أهالي المنطقة ، ناشدوا مرارا الجهات المعنية ، دون أدنى استجابة لمطالبهم ، بإعادة الروح إلى المنطقة .
وتشير ربيعة المحتسب ، أن هنالك تقصير واضح ، بالمنطقة ، نتيجة لعدم الاكتراث للنظافة والمرافق العامة فيها ، الأمر الذي يعني خسارة تاريخية .
ومن منبر "زاد الأردن" ، نرى أن المكان صفحة تاريخية ناصعة الجمال ، ولكن سواد التهميش صيّر من المكان ، مكانا غير محبّذ للزيارة ، والسبب واضح.