أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون
الصفحة الرئيسية الملاعب بالفيديو - كرة القدم ترسم الفرحة على وجوه فتيات...

بالفيديو - كرة القدم ترسم الفرحة على وجوه فتيات مخيم الزعتري

بالفيديو - كرة القدم ترسم الفرحة على وجوه فتيات مخيم الزعتري

01-10-2016 07:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

إنها مجرد لعبة، ولذلك فهي غير قادرة على إيجاد الحلول للكثير من مشاكل الحياة. فهي لا تشفي أمراض أو تحل نزاعات سياسيات. ورغم ذلك فقد تمكّنت من كسر الكثير الحواجز وإزالة الحدود، كما أدت إلى مدّ جسور الصداقة وتحدي الذهنيات القديمة، بل وحتى وفّرت نوعاً من الملاذ أثناء الهرب من الحروب.

فبغض النظر عن خلفية المرء الثقافية وجنسه ومعتقداته، توفّر كرة القدم فرصة للمرء كي يعبّر عن نفسه ويتواصل مع الآخرين من خلال اللغة العالمية المتمثلة بحركة الإنسان، بوجود ثلاثة أمور أخرى: الكرة وأرضية اللعب وفريقين. يؤمن الأردن، كما هو الحال بالنسبة للاتحادات الـ211 الآخرين المنضوين تحت لواء "فيفا"، بقوة كرة القدم. وهو دافع هذه الدولة الواقعة في قلب الشرق الأوسط لبذل الجهود والاستثمار والعمل لسنوات لتنظيم أكبر حدث رياضي وأول بطولة سيدات في المنطقة وهي كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة.

يوم أمس الجمعة، ملأت الجماهير مدرجات "ستاد عمّان الدولي" بحضور كامل العدد تقريبا لمتابعة المباراة الافتتاحية للبطولة، ومن بين أولئك، كانت هناك 250 فتاة أظهرن حماسة كبيرة على المدرجات، أمامهن دخلت أرضية التباري 11 فتاة ترتدين قميص المنتخب الوطني وتخضن أول بطولة كأس عالم في مسيرتهن. في هذه الأثناء، تواجد على المدرجات أيضاً أسطورة كرة القدم الأسباني والفائز بلقب كأس العالم 2010 تشافي الذي أخذ يلوح بيديه للاعبات مبتسماً طوال الوقت.

تعود قصة هؤلاء الفتيات المئتين والخمسين إلى آب (أغسطس) الماضي، عندما زارت الكأس الذهبية للبطولة مخيم الزعتري في إطار جولة رسمية شملت مختلف أرجاء الأردن. تأسس مخيم الزعتري سنة 2012 لتوفير ملجأ للآلاف من العائلات السورية اللاجئة. وشكّل هذا المخيم تجسيداً للتحديات المؤلمة التي تواجه الشرق الأوسط مع استمرار النزاع المسلح وما يترتب عليه من تدمير للمنازل والعائلات وحرمان آلاف السوريين من أبسط حقوقهم الإنسانية. شعرت الفتيات بإثارة بالغة لدى زيارة الكأس إلى المخيم. ومع نهاية اليوم، عدن إلى منازلهن المؤقتة. ورغم أنهن لا تزلن فتيات صغيرات، إلا أنهن كنّ مدركات لأهمية هذه البطولة التي تدور رحاها خارج المخيم، بمكان هو في غير متناولهن ولا يصلن إليه. مغادرة المخيم هو أمر شبه مستحيل، والكثير من المقيمين في مخيم الزعتري لم تطأ أقدامهن خارج أسواره.

لكن بفضل دعم من السلطات الأردنية و"فيفا" والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوي ومؤؤسة الإتحاد الأوروبي واللجنة المحلية المنظمة للأردن 2016، عاشت 250 من الفتيات اللواتي تهوين المستديرة الساحرة يوماً استثنائياً وحضرن المباراة الافتتاحية للبطولة في استاد عمّان الدولي."هذه المرة الأولى التي أتمكن بها من مغادرة المخيم" تقول رغد التي جلست بجانب صديقاتها، قبل أن تضيف "أشعر بأنني أطير من السعادة الآن"أما الفتاة الأخرى حنين فتقول "عندما جئت إلى هنا على متن الحافلة كنت أفكر كيف سوف أستمتع بهذه اللعبة، أنا لن أنسى أبدا هذا الشعور في حياتي".

كانت تلك بمثابة مبادرة بسيطة لتمضية يوم مميز في حياتهن كنّ فيه جزءاً من كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة والتعرّف على شابات يخضن غمار كرة القدم الدولية، وكذلك الغناء والتشجيع لتسعين دقيقة بعيداً عن المشاكل الملقاة على كاهلهن رغم صغر سنهّن. واصلت حنين بالقول لموقع :" الحرية والسلام، هذا كل ما أريده"، وهنا تداخلت شقيقتها بالكلام لتقول "حلمي أن أصبح لاعبة كرة قدم في يوم من الأيام، أتمنى أن أكون قائدة لفريق يكون قادراً على اللعب في ملعب كبير".

من جهتها، قالت هني ثلجية، مدير التواصل المؤسسات " فيفا" :هؤلاء الفتيات خسرن كل شيء. إنهن حبيسات مخيمات اللاجئين بشكل يومي وفي ظل ظروف صعبة، لكن اليوم كان مختلفاً بالنسبة لهن ـ هن اليوم جزء من جماهير كرة القدم كما هو الحال بالنسبة للجميع هنا في الملعب. يشعرن اليوم بالحرية".تدرك ثلجية، إحدى مؤسِّسات وكابتن أول منتخب فلسطيني للسيدات، العوائق في وجه الشابات في الشرق الأوسط والتأثير الكبير الذي يمكن للرياضة أن تجلبه لشخصية الشابات ومستقبلهن: "هذه هي قوة كرة القدم في إدماج الشعوب وجلبهن سوية، بغض النظر عن الظروف التي تشهدها. رسالتنا واضحة، كرة القدم للجميع".

وفي إطار الجهود لنشر كرة القدم في أرجاء المملكة، أعلن " فيفا" والاتحاد الأردني لكرة القدم في اليوم الافتتاحي للمنافسات أنه مقابل كل هدف يتم تسجيله في البطولة، سيتم التبرّع بـ150 كرة قدم إلى المجتمعات المحلية الأكثر حاجة في أرجاء البلاد. وتهدف هذه المبادرة، التي حصلت على دعم مشروع تطوير كرة القدم الآسيوي وشركة adidas، إلى توفير خطوة أولى ـ متمثلة بالكرة ـ لكل من يريد اللعب.

وبهذا تكون التحضيرات والمبادرات الاجتماعية والاستثمار في المنشآت وجهود اللجنة الناظمة لشؤون كرة القدم واللجنة المحلية المنظمة المكوّنة بغالبيتها من سيدات أردنيات، تكون قد بدأت تأتي بثمارها. هذه الثمار التي يؤمن الاتحاد الأردني للعبة " يفيفا" أنها ستستمر طويلاً وستكون بمثابة أرث غني لمنطقة، راسمة معالم مستقبل كرة القدم للشباب والشابات في الأردن والشرق الأوسط.

الغد

  






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع