أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب

عندما كبرت

عندما كبرت

01-10-2016 06:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

انظر الى العابي واشيائي واتذكر ،،، اتذكر ملابس العيد الجديدة كنت اضعها بجانب وسادتي واكاد لا انام تلك الليلة وانا انظر اليها متخيلا نفسي امشي بخيلاء بين الصبية بها بالوانها الزاهية بتقاسيمها المميزة ، اتذكر تلك الزاوية من غرفتي اصحو صباحا لاجد بها مصروف ذلك اليوم ولا اتوانى في انفاقه فيقيني بمبلغ جديد في الصباح التالي يدفعني لذلك ، اتذكر دخول ابي غرفتي ليلا واتظاهر بالنوم ليعد ما بجيبي من نقود فيزيدها ، كان دوما يزيدها ،،، نعم كان دوما يزيدها ،،،
اتذكر ايضا فيما اتذكر ملابس ابي التي لم تتغير لسنوات واتذكر فيما اتذكر نظارة ابي المكسورة الاطراف ملفوفة بلاصق شفاف لعلها تتماسك اكثر واكثر ،،، اتذكر فيما اتذكر يدي ابي ذات الشقوق الكبيرة وكأنها صحراء قاحلة اعتادت العطش .
اتذكر ايضا فيما اتذكر ورقة بيضاء اعتاد ابي ان يكتب بها حاجياتنا من هنا وهناك ….
كبرت وفارقنا ابي ويا له من فراق …
تقاسمنا واخوتي بعض المقتنيات ؛ مقتنيات ابي فمنهم من اخذ العصا ومنهم من اخذ خاتمه القديم ومنهم من اخذ هذه ومنهم من اخذ تلك اما انا فكان نصيبي تلك النظارة بلاصقها الشفاف وصندوق خشبي قديم وما به من اوراق قديمة مصفرة من قدمها ….
جلست وحيدا ولست بوحيد .. اطفالي يلعبون من حولي وعقلي في هذا الصندوق اخرجها ورقة ورقة
شهادة مدرسة قديمة لعام 1943
جواز سفر تهالك من قلة استخدامه
جلست افرغ بالصندوق وكانني انبش موقعا اثري افتحها ورقة ورقة بكل روية ….
وكانت آخر ورقة
تلك الورقة
مكتوب بها
نظارة . وفوقها اشارة ×
وتحتها تماما اشيائي وحاجياتي ،،، اشيائي وحاجياتي تلك التي كنت اتباهى بها كل صباح
ملابسي ، مصروفي ، قسطي الجامعي و و و و
ابي قل لي ارجوك … قل لي …. امنعت نفسك نظارة جديدة لأجلي ؟؟؟ قل لي ارجوك . الهذه الدرجة كنت انا اعمى لكي لا ارى انك تعطي وتتغافل عن نفسك لاجلي ؟؟؟ يا الله
لم اتمالك نفسي ونظرت الى اطفالي يلعبون ويضحكون ……
ترى يا ابي كم مرة نظرت الي وانا اضحك والعب وفي نفسك حاجة منعتها عنك لاجلي ؟؟؟؟
اعدت الاوراق الى مكانها ويدي ترتجف تمسك بالنظارة … اصلحتها لك يا والدي وتبا للاصق الشفاف وتبا لي …

عامر القشي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع