بعد مقتل مواطنون بحادث

مواطنون أمام القضاء لإغلاق "وادي الجرون "

زاد الاردن الاخباري -

رصد - يمثل 17 شخصا صباح الاثنين امام المدعي العام على خلفية اغلاق طريق " وادي الجرون " في لواء المزار الشمالي وافتعال شغب وحرائق احتجاجا على وفاة اربعة اشخاص واصابة اربعة اخرون في حادث تدهو وقع عصر امس الجمعة .

ورفض الاهالي تسلم جثث الضحايا يوم امس وتواصلت اعمال الشغب في المنطقة بحرق الاطارات والقاء الحجارة لسد الطريق حتى ساعة متأخرة من مساء امس وسط تواجد كثيف لقوات الدرك التي تولت تفريق المحتجين واعادة فتح الطريق باسناد وتدخل من متصرف اللواء ورئيس بلدية المزار ونائب اللواء .

وبحسب مصادر رسمية ان الاهالي وافقوا على تسلم جثث ضحايا الحادث تمهيدا لدفنها اليوم شريطة الافراج عن المعتقلين لكن متصرف اللواء احمد قوقزة اوضح ان قضية المعتقلين بايدي الاجهزة الامنية للتحقيق فيها كون الاحداث انطوت على اعمال تخريب وحرق وتهشيم لسيارة رئيس البلدية .

ووفق الاهالي ان احتجاجاتهم التي تتكرر مع كل حادث غايتها حث الجهات المعنية خاصة وزارة الاشغال على ايجاد حلول لمشاكل الطريق في وقت تؤكد فيه الاخيرة ان الحلول التي نفذت خلال النستين الماضيتين هندسية لكنها تحتاج تعاونا يتلافى " الاخطاء البشرية " .

ويلاحظ من رصد الحوادث التي تقع على طريق الوادي ان غالبيتها " تدهور " ناجم عن السرعة الزائدة وفقدان السيطرة وكان اخر حادث قبل امس شهده الطريق نهاية آب الماضي وافضى الى وفاة شخصين .

ولا تتوافر احصائيات رسمية حول عدد الضحايا الذين قضوا على الطريق خلال السنوات الماضية لكن ذاكرة الاهالي تؤكد ان العدد ناف عن مئة مواطن الغالبية العظمى منهم من ابناء اللواء .

وبحسب تقرير اجهزة السير ان حادث الامس سببه " السرعة الزائدة وانفجار اطار البكب " فيما كان الضحايا في ا لصندوق الخلفي للبكب .

ويحمل اهالي اللواء المستخدمين للطريق المسؤولية لوزارة الاشغال العامة والاسكان عن تردي حاله وتسببه بحوادث مرورية مميته بين حين واخر في وقت تؤكد فيه الوزارة ان طبوغرافية الطريق بكونه وادي حاد " نزولا وصعودا " تمت معالجتها بسلسلة اجراءات لكن تقارير الحوادث في مجملها تؤكد ان الاخطاء " بشرية " .

وبحسب مدير اشغال محافظة اربد المهندس معن الربضي ان نزول الوادي تتراوح حديته بين 25 – 28 % وتولت الوزارة قبل سنتين معالجته بتوسعة الطريق من جهة وفصله بجزيرة وسطية ووضع لوحات ارشادية متصلة بالسرعة وتحديدها لكن الحوادث تؤكد عدم الالتزام بها .

ويضيف " لاشك ان حادث الامس كان مفجعا وتحركت كوادر المديرية بطلب من وزير الاشغال العامة والاسكان للموقع وبالرجوع لتقرير اجهزة السير تبين ان سببه " السرعة الزائدة وانفجار احد الاطارات " .

ويؤكد ان غالبية الحوادث ناجمة عن التدهور لافتا الى ان لا بديل عن الطريق المستخدم وراهنا ستلجأ المديرية اعتبارا من صباح الاثنين بوضع مطبات خفيفة خشنة " كترايز " على عدة نقاط لاشعار السائق بضرورة التقيد بالسرعات المحددة وعدم الانجراف .

ويوضح الربضي ان وضع " مطبات عادية " امر ينطوي على خطورة قد تفاقم الوضع لافتا الى ان لابدائل عن هذا الطريق وان السلامة عليه تتطلب تعاونا من السائقين بالحد الادنى من الالتزام بالسرعات تحديدا .