زاد الاردن الاخباري -
رسالة السيد مؤسس الهيئة الجليلة على المستوى العالمي حفظه الله ، إلى الحاكم العام الأسترالي بيتر كوسغروف .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لمستحقه ، والصلاة على المبعوث لهدي خلقه ، وعلى أهل بيته شموس الهدى للناس أجمعين .
فخامة الحاكم العام الأسترالي بيتر كوسغروف حفظه الله .
يطيب لنا كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، أن نبعث إليكم وإلى الحكومة الأسترالية بالتحية الطيبة والتقدير لجهودكم في محاربة التطرف والإرهاب ، وترجمتكم بالفعل لا بالقول وقوفكم إلى جانب الإنسانية والأمن الإنساني كنهج عالمي ، هذا عدا عن أغنائكم لقدرات الجيوش التي تتصدى لمحاربة الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط ، ومدهم بالخبراء والمستشارين العسكريين ، ولا ننسى أيضاً تلك المساعدات المالية التي قدمت للمحتاجين من أبناء المنطقة التي تتعرض لجرائم إبادة .
وإننا إذ نثمن عالياً كل تلك الجهود ، واستجابتكم ومساهمتكم الحقيقية في الأزمة السورية والعراقية ، و في ظل وجود نظام أمم متحدة فعال قادر على معالجة أهم التحديات الإنسانية والأمنية والسلمية ، والتي لا يمكن لأي دولة مواجهتها بشكل منفرد وغير جمعي على المستويين الرسمي وغير الحكومي ، لنأمل منكم قراءة الرسالة التي وصلتنا من السيدة آنا نيستات كبيرة المديرين في قسم البحوث، منظمة العفو الدولية ، والتي تشرح لنا فيها بصفتنا عضو في منظمة العفو الدولية ، وبوصفنا ـ مؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ـ وضع اللاجئين في مخيم ناورو حيث يتم احتجاز جميع الذين يحاولون الوصول إلى استراليا ، وقد استطاعت آنا خلال مكوثها على الجزيرة من مقابلة 58 شخصاً في أسبوع واحد ، جميعهم أشخاص فروا من الحروب، وفقدوا أفراداً من عائلاتهم وأصدقائهم، وتعرضوا للتعذيب – وهم عالقون في ناورو، ويشعرون بالألم واليأس تجاه مصيرهم .
نتحدث عن أكثر من 1200 امرأة وطفل ورجل من بلدان كالعراق، وإيران وباكستان والصومال وبنغلادش والكويت وأفغانستان، قضوا شهوراً وسنوات في ظروف مروعة في مخيم الاحتجاز الممول من قبل دولة استراليا ، وتضيف آنا قائلة لنا : لقد عملت في مناطق النزاع لمدة 15 عاماً، ولكنني لم أشهد معدلات مرتفعة من الصدمات النفسية والأذى النفسي ومحاولات الانتحار، كتلك التي شاهدتها هنا .. عند الأطفال والبالغين على حد سواء .
إضافة لذلك أن هناك حجم من التجاوزات الهائلة والانتهاكات غير الإنسانية والتي تحتاج إلى تدخلكم الفوري ، ونحن بانتظار النتائج لمعالجة هذا الوضع الإنساني الغاية في الصعوبة والألم ، ولا يسعني في الختام إلا أن أتوجه لكم باسمي واسم كافة أبناء محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي بجزيل الشكر ووافر العرفان على كل مواقفكم المشرفة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . خادم الإنسانية
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي
الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين
الخميس 26 ذي الحجة، 1437 هـ الموافق 29 أيلول 2016م.