رغم أن تشكيلة المجلس النيابي الثامن عشر أوجدت شخوص جديدة على المشهد السياسي المحلي ، وفي نفس الوقت مسحت شخوص كان وجودهم في المجلس قد وصل لحد التوريث طويل الأمد ؛ إلا أن الصدمة السياسية المحلية الأردنية جاءت بتشكيلة حكومة الملقي الثانية ، وهي تشكيلة أخرجت أربع متوارثين للمنصب وجاءت بأربع جدد سيمثلون بداية التوريث السياسي للمناصب .
وعند قراءة المشهد الكامل للسلطتين التنفيذية والتشريعية بغرفتها الثانية " الأعيان " نجد أن الوطن قد خلا من شخوص أو وجوه جديدة تستطيع أن تدير الوطن بعيدا عن مربع وادي عربة ، وهو المربع الذي تتفرخ منه الشخوص السياسية من باب أنهم أدرى بشعاب الاتفاقية وبالتالي الوطن ، وعلى شخوص الغرفة الأولى في السلطة التشريعية " النواب " أن يفهموا لعبة وادي عربة أولاً قبل أن يتنطحوا بأي دينكوشيات وطنية .
وهذه الحالة الوطنية الجدية القديمة تشبه لحد كبير طبخة أمي الحجة " رحمها الله " في نهاية الأسبوع وقبل طبخة يوم الجمعة الرئيسية وكانت تطلق عليها " طبيخ بايت " وكي تحسن منه كانت رحمها الله ترسلني الى الدكنجي أو العبد كي أحضر علبة لبن ، وبهذا اللبن تتمكن أمي من خلاله إيهامنا أن طبختنا البايته هي طبخة جديدة ، ويضيع اللبن الطازج بين بقايا ما تجمع من طبيخ بايت طوال الأسبوع .