تشكل المناسبات الخاصة مثل عيد ميلاد احد الاصدقاء فرصة طيبة لتذكر الاوقات الحلوة التي لا تتكرر بالعمر الا نزرا يسيرا ، وبمعرض مجاملتي الصادقة للاعلامي الاردني الكبير سعادة السفير الدكتور احمد الوكيل فلا اكون قد ركبت مركب الاطراء غير المبرر .
فالرجل له فضل اطلاق قلمي بدنيا الكتابة الصحفية التي حاولت جهات شتى تكميمها حتى من بعض الجهات التي انفقت عمري في الدفاع عنها وكسب غضب الراي العام ضدي .
كان سعادة السفير يعطيني فرصة الابحار الهاديء ببحر وكالة زاد الاردن الاخبارية منذ عشر سنوات ، وتحمل شطط مواقفي وارائي واتجاهاتي الفكرية من باب حرية التعبير التي يؤمن بها رغم اختلافه معي بكثير منها .
وقابلت المعروف بشئ من الجفاء فكانت سعة صدره درسا بليغا لي ، فعرفت فيه من خلال هذا الموقف كم هو كبير ونبيل ، وانا لليوم لا اعتبر مقالي ناجح اذا لم يمر بين مقص الرقيب سعادة السفير الراقي .
حينما ارى مقالي على شاشة زاد الاردن احس باني قد اديت واجبي تجاه القراء الاعزاء وبحت بالضرورة الفكرية المناسبة للحدث والموقف والكلمة ورسالة التنوير الاردني الهاشمي التي انضوي جنديا ومفكرا تحت رايتها .
احمد الوكيل وزاد الاردن شئ مهم جدا في حياتي المهنية والشخصية لا اقدر عن اتجاوز مناسبة عيد ميلاده دون كتابة مقال للمعلم الاعلامي الاهم في حياتي وهذا اقل الوفاء ومن لا يشكؤ الناس لا يشكر الله .
فكل عام وانت اخي ابا علاء بالف خير فمدرسة زاد الاردن تحتاج منا كلمة الوفاء لانها من اقل القلة التي سمعت بأذن واعية ما قلته عبر عشر سنوات خلين فلها ولربانها الماهر كل الاحترام السخي النقي .