أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخريشة يدعو القطاع التجاري للانخراط بالعملية السياسية والحزبية الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لثلاثة مستشفيات و37 مركزًا صحيا التلغراف: تراجع حركة الشحن بالبحر الأحمر بمقدار الثلثين حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس الخصاونة يوعز بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات النيابية إجراء الانتخابات النيابية 2024 الثلاثاء 10 أيلول (لا يمكن الثقة بنا) .. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) إنجازات قطاع جودة الحياة خلال الربع الأول من العام الحالي "الطفيلة التقنية" و"القاضي عياض" المغربية تعقدان مؤتمر الحضارات بمراكش مباريات الأسبوع السابع عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا
واد وواد آخر ...!

واد وواد آخر .. !

25-09-2016 12:01 PM

بعين المراقب والمترقب رصدنا الأحداث في بلادنا خلال الفترة الماضية، تلك التي إعتصرها الألم على فاجعة فقدنا لأحد شباب الوطن ممن إنضموا لكوكبة شهداء الأردن على أرض فلسطين برصاص جنود الاحتلال الصهيوني الغادرة، وموقف الحكومة الضعيف الذي لم يتعد طلب معلومات من سفارة دولة الاحتلال الصهيوني في العاصمة الأردنية حول ملابسات إراقة دم الشاب الأردني العمرو، ثم الانتخابات النيابية التي راقبناها بكل تفاصيلها من خارج حدود الوطن، مترقبين إقرار قانون يضع الآلية المناسبة يوما ما للسماح لمئات الآلآف من المغتربين للمشاركة في إختيار ممثلي الوطن كحال من يعيش فوق تراب الوطن.

وكان المشهد واضحاً من خلال الأحداث المتلاحقة بوجود من يجذب البلد إلى واد يملأه الاستقرار والهدوء والاحترام والسيادة والقانون، متجلياً في جهود كثير من موظفي الهيئة المستقلة للانتخاب للخروج بانتخابات نزيهة شفافة في كثير من المناطق، ومن خلال جهود الأجهزة الأمنية والإعلامية والمراقبين الحريصين كل الحرص على إتمام العملية الانتخابية بكل تفاصيلها بأفضل صورة تعبر عن بلدنا وأهلنا بالشكل الذي يليق به في معظم مناطق المملكة، إضافة للمواقف المشرفة لأمثال النائب السابق محمود الخرابشة الذي أمر أنصاره بزراعة نخيل بدل ما تم إحراقه من أشجار على طريق السلط رفضاً لمثل هذه التصرفات البعيدة عن حب الوطن والحفاظ عليه، وكذلك النائب الشاب أندريه عزوني الذي بادر بعد فوزه بتقديم التهنئة لمنافسه الفائز في نفس الدائرة أيضاً النائب خليل عطية بعد ظهور النتائج في روح منافسة راقية.

وفي المقابل كان هناك تياراً واضحاً وضوح الشمس يجذب البلد وأهله إلى واد مختلف تماماً، واد سحيق مظلم تملأه الكراهية والبغضاء وإلغاء الآخر، تياراً ترك بتصرفاته شعوراً بالغصة والإهانة لدى كل مواطن أردني حر صادق في حب وطنه وأهله، وتجلى ذلك في ما جرى في دائرة بدو الوسط من تعدي على هيبة الدولة وإرادة الشعب الأردني وخياراته وتحطيم بعض صناديق الاقتراع وإختطاف بعضها، الأمر الذي كان من المستغرب جداً طريقة معالجة الهيئة المستقلة له باعلان إعادة الانتخاب بداية، ثم تحديد ذلك بيوم السبت، ثم إلغاء الفكرة وإلغاء الصناديق التالفة بكل ما فيها من أصوات وإعتماد النتيجة بما وجد من أوراق سليمة فقط، والهيئة أكثر من يعلم بأن دوائر كاملة تأثرت نتيجتها بأصوات صندوق واحد فما بالك بأكثر من صندوق، والأغرب من كل ذلك عدم خروج تصريح رسمي واحد بخصوص الأمر من المسؤولين عن أمن الصناديق والناخبين والمرشحين سواء وزير الداخلية أو مدير الأمن العام أو أي مسؤول في الحكومة !

وآخرين يخرجون لحرق أشجار لأن مرشحهم لم يفز في الانتخابات، وغيرهم يستقبلون مرشحيهم الفائزين بالرشاشات والأسلحة وكأننا في ساحة حرب، ومجموعة يحتجزون مواطناً لخلاف معه ويكيلون له الضرب والاهانة ويصورون ذلك وينشرونه بكل إستهتار، وأخرى من معدومي الانسانية يتسلون باخافة أحد المصابين بمتلازمة داون مستعينين بكلب معهم ومشركين أطفال في هذه الجريمة، وخروج النائب يحيى السعود في إحتفال أنصاره في حي الطفايلة بالعاصمة بالأمس على ظهر جواد ملتحفاً بكوفية كتب عليها "القدس لنا" مجسداً إسم قائمته "فرسان القدس" وسط إطلاق العيارات النارية الكثيف من أنصاره إحتفالاً بنجاحه وليس تحريراً للقدس، لتقع المأساة بخطف إحدى هذه الرصاصات شابة لم تتجاوز 19 عاماً من قريبات النائب الفارس الذي كنا ننتظر أن يكون أول من يساعد في تطبيق إرادة جلالة ملك البلاد بمنع إطلاق النار في المناسبات العامة، والحقيقة أنه وبعد كل هذا الاستهتار بأرواح المواطنين والترهل الأمني الذي وصلنا إليه والذي كانت آخر فصوله قبل كتابة سطور هذه المقالة إغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية برصاصات غادرة وهو الذي مهما إختلفنا مع أفكاره وآراءه لا يمكن قبول الاعتداء عليه وإستباحة دمه بمثل هذا الشكل الذي أراد إعلان مقتل العدل في بلادنا وضرب الدولة في عمق هيبتها وأمنها، وأمام كل هذه الاحداث التي لونت بلادنا بلون الدم والسواد والاستهتار بخيارات الشعب في الأيام الأخيرة أصبح لزاماً علينا مطالبة وزير الداخلية ومدير الأمن العام بالاستقالة وترك مواقعهم لمن يستطيع أن يوقف هذه المهازل والخروقات الأمنية، والتي لا نتمنى ولا نريد أن نرى أو نسمع مزيداً منها في الأيام القادمة، أو مزيداً من الأرواح التي تزهق بسبب رصاصات وتصرفات طائشة جبانة تريد أن تجر بلادنا إلى واد لا يعلم نهايته إلا الله.

نرجوكم إحفظوا الأردن وأهله فهم أمانة في أعناقكم ستسألون عنها أمام رب العزة عزوجل، لا تفجعونا بما نحب ولا تسمحوا لأحد أن يجر بلادنا لواد من الدمار والخراب ويغتالها أمام أعيننا، وهي التي نحب أن نراها في أطيب وأجمل صورة كما كانت في أعيننا دائماً، بلادنا التي تصان فيها دماء مواطنيها وحقوقهم مهما إختلفوا فيما بينهم، ولا يسمح لأحد بالتعدي عليهم، رحم الله كل من فقدنا من بنات وأبناء وطننا الغالي، وحفظه الله وأهله من كل شر وسخر لهم الصالحين الصادقين ممن يحفظونهم ويعملون لصالحهم بماء العيون والقلوب دائماً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع