الجميع يستغرب موقفي من عدم المشاركة بالانتخابات النيابية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بل ويتسآل عن ما هو السبب الذي منعني من الادلاء بصوتي لأحد مرشحي البادية والمشاركة بهذه العملية الديمقراطية الوطنية لانجاحُها...؟
"كرامتي واثبات وجودي في هذه الحياة وعلى ارضُ هذا الوطن",فبعيداً عن نظرتي المستقبلية وعدم تفائلي بمجلس النواب الثامن عشر الا ان كرامتي كانسان "معاق" كما يصفون كانت السبب الرئيسي في عدم مشاركتي بادلاء صوتي لمن تجاهلني ولم يذكرني بالكلمة او بالحرف بالقلم او حتى على السطر.لا ادري أهو نسيان ام تجاهل ام تعالي ام تهميش فئتي التي انتمي اليها وبكل فخر في البادية.فعندما عاودت الرجوع الى خطاباتهم وبرامجهم وحتى اعلاناتهم لم أجد لذكر فئتي من لدنهم ذكر او همس او حتى وعد مبطن يُصمتونا به كما الغير لا لشئ فقط ليُشعروننا باننا اناس كما هم نحتاج الاهتمام وان كان مبطن ونحتاجُ الوعد وان كان الوعد كاذب.
ربما يا وطني اكون مُقصراً مُخطئاً بل حتى مُجرما
ولكنني كانسان معاق سعيد بحجم محبتك بقلبي لانني استطعتُ ان اثبت وجودي على ارضك بعد ان تجاهلتهم كما تجاهلوني.