تمثل حالة التغير التي تقوم بها إدارة السير فيما يتعلق بتحويل الدوار المروري الى إشارة ضوئية واقع مرير ومكلف ماليا ويشكل حالة من الارباك المروري للمواطن وللجهات المنظمة لعملية السير ، ورغم المحاولات الكثيرة للحد من آزمة المرور على الدوواير الحيوية في العاصمة عمان كوضع رجال سير في أوقات الذروة المرورية وإغلاق معابر فرعية تؤدي الى تلك الدوواير ؛ إلا أن كل تلك المحاولات فشلت وكان البديل تحويل تلك الدوواير الى إشارات ضوئية تمثل حالة من اللغز المروري لمن يعبر منها وأبرز مثال على ذلك ما حدث في منطقة الدوار الثامن .
والقاعدة المرورية تقول أن أولوية المرور لمن داخل الدوار ؛ وهنا نجد الأردنيين يتقاتلون للوصول الى داخل الدوار كي يصبح صاحب الحق في أولوية المرور ، ويفقدون في تلك الرحلة كل مفاهيم الاخلاق المرورية ويتحولون الى مقاتلين شرسين وذلك كي لايقال لأحدهم أنك خسرت معركة الدخول أولا الى الدوار ، وعند حدوث حادث وتكون مناطق التضرر في المركبة مماثلة لو أن الحادث وقع في شارع تتحول محاولات إقناع المسبب في الخسارة أن الحق عليه محاولات فاشلة وقد تتحول الى معركة وصراخ لأنه وبكل بساطة لايفقه القاعدة المرورية التي تقول أن أولوية المرور لمن داخل الدوار .
والى أن تصل تلك القاعدة للمواطن ويطبقها بحرفية وبإخلاق مرورية سليمة ستبقى معركة الدوواير قائمة بين المواطنين في مركباتهم ، وستقدم دائرة السير حلولها المرحلية والتي تؤدي الى إختلاق آزمات مرورية من باب أن هذا هو الحل الأمثل ويغيب عن بالها أن تعليم المواطن حقوقه في تلك القاعدة سوف يبعدها عن طرح تلك البدائل وتصبح دووايرنا دووارير وليس اشارات ضوئية يكون المواطن بحاجة لمرشد مروري كي يعبرها .