زاد الاردن الاخباري -
استنكرت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية تصريحات وزير الصناعة والتجارة الدكتور جواد العناني حول ان "الأردن ينظر إلى الغاز (الإسرائيلي) كأحد خيارات الطاقة قليلة الكلفة، لقربه جغرافيا".
وبين الدكتور مناف مجلي رئيس اللجنة ان حكومتنا لا تدير الدولة على انهم حكومة وطن، انما حكومة مجلس ادارة شركة خاصة، لافتا ان من اولى واجبات الحكومة الوطنية المحافظة على استقلال وسيادة الوطن، مؤكدا ان هذا يتناقض بالمطلق مع تسليم قطاعات حيوية ومهمه مثل قطاع الطاقة ليكون بيد اعداءنا الصهاينة .
واشار مجلي في تصريح له ان مجلس النواب السابع عشر رفض استيراد الغاز من العدو الصهيوني، ومع ذلك استمرت الحكومة الاردنية بالتفاوض الغير معلن مع العدو الصهيوني، مؤكدا ان ذلك يشكل استهتار واضح بقرارات مجلس النواب.
ووجه جملة من التساؤلات حول التزام الحكومة بالإملاءات الخارجية اولى من الالتزام بقرارات مجلس النواب الذي يمثل الشعب.
وشدد مجلي ان موضوع الطاقة والغاز والاجيال القادمة لا يمكن ان ينظر لها من منطلق الربح والخسارة المادية.
وجدد رفض النقابات المهنية بالمطلق استيراد الغاز المسروق من العدو الصهيوني، مطالبا الحكومة وقف هذه المفاوضات واعلان الغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني.
واوضح مجلي ان اعضاء الحكومة اذا كانوا عاجزين عن ايجاد حلول تمس بسيادة المملكة، فنطلب منهم الرحيل وتسليم مسؤولياتهم لشخصيات وطنية قادرة على ذلك ووطننا زاخر بهم.
نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الدكتور جواد العناني، قال إن الأردن ينظر إلى الغاز الإسرائيلي كأحد خيارات الطاقة قليلة الكلفة، لقربه جغرافيا.
وأضاف وزير الصناعة والتجارة والتموين، في مقابلة مع الأناضول امس، أن الغاز الإسرائيلي، أحد البدائل التي ندرسها وهو أقلها كلفة علينا.. أريد النظر اليه، ولكن هل سألتزم به أم لا، فهذا يعتمد على نتيجة التفاوض التي ما تزال بين مد وجزر حسب الظروف السياسية وحسب الأحوال.
وتابع العناني بنينا ميناءين لاستيراد الغاز في العقبة ونأتي به من دول كثيرة منها مصر، لكن حتى تأتي به من مسافات بعيدة فهو يتطلب التكثيف ومن ثم إعادته إلى حالة الغاز وهما عمليتان مكلفتان تضافان لكلفة النقل".
ووصف العناني مستقبل الاقتصاد العربي في ظل الظروف والأزمات التي تمر بها المنطقة، بـ "الغامض في الوقت الحاضر، لذلك فإن أي تطورات اقتصادية ستكون متأثرة بالنتائج السياسية في المنطقة العربية".
(السبيل)