أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
“اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لزاد الأردن : المستشفى

سهير جرادات تكتب لزاد الأردن : المستشفى

سهير جرادات تكتب لزاد الأردن : المستشفى

28-08-2016 06:23 PM

زاد الاردن الاخباري -

رغم تقديرنا لدور المستشفى ، ووجوده في حياتنا ، إلا أنه مجرد أن نسمع باسمه أو نذكره ، تجدنا ننطق " الله يجيرنا منه" .

المستشفى كما هو معروف يضم مجموعة من الجراحين المهرة ، مع مساعدين لهم ، وأطباء مقيمين ، إلى جانب ممرضين مهمتهم تسهيل عمل الجراحين قبل أو بعد أو خلال إجراء العمليات الجراحية ، وكل هذه الكوادر الموجودة في المستشفى تعمل تحت إمرة النطاسي البارع أو ما يعرف بكبير الجراحين ، الذي يكون دوره إعطاء التعليمات للجراحين الذين يعملون تحت يده ، وهذا لا يعني أنه لا يقوم في كثير من الأحيان بإجراء عمليات جراحية بنفسه.

بالتأكيد أن وجود الجراحين في المستشفى مهم جدا ، لكن هناك تخصصات أخرى لا تقل أهمية عنهم ، مثل تخصص الأنف والأذن والحنجرة ، الذي يقوم الاختصاصي "بدوزنة" الصوت والأوتار بطريقة لا يصدر عنها إلا ما يراد لها وما يملى عليها ، وضبط الأنف على الشم عن بعد ، وضبط الأذن على سماع "دبيب النملة" ، وسماع التعليمات التي تصدر لها من قبل الطبيب الجراح ، أو أحد طاقم المستشفى مهما علا أو خف شأنه.

وكل ذلك لا يقلل من أهمية تخصص العيون وجراحتها ، كونه من التخصصات التي لا تقوم على حماية العيون فقط، بل إلى نشر العيون في كل مكان ، ولا ننسى دور جراحي المستشفى في إجراء عمليات ما علق من زوائد لا حاجة لها ، أو العمل على "فت " المرارة ، أو تفتيت ما تحتويها من حجارة ، تعيق طبيعة المسار المراد لها .

وعلينا أن لا ننسى وجود نطاسين بارعين بتخصص استئصال الأورام والندب المشكوك فيها ، بغض النظر أنها أورام حميدة أو خبيثة .

وفي جميع الأحوال قد لا يحتاج المريض لاجراء عملية جراحية ، ففي بعض الحالات يحتاج إلى العزل،في حال تفشى وباء لا يمكن السكوت عليه ، والبعض قد يحتاج إلى تصميم وتركيب أطراف اصطناعية لأجزاء وجب بترها ، وهناك حالات تراجع المستشفى تحتاج إلى عمليات نقل أعضاء لإعادة الحياة اليها .

ليس شرطا أن يَعلم الجراحون بما يفعله مساعديهم ، وكذلك ليس شرطا أن يعلم كبير الجراحين عن العمليات التي تجرى خارج أسوار المستشفى أو داخلها ، أو يتظاهر بعدم علمه بمن يعمل تحت يده ، ليبقى الباب مفتوحا أمامه للتدخل في الوقت المناسب ، أو يكون لديه حرية اتخاذ الإجراء الذي يراه مناسبا .

الجميل في المستشفى أن ادارته تقوم بعقد وإبرام الاتفاقيات مع المرضى قبل إجراء العمليات ، من خلال منحهم الطمأنينة والمباركة التي يحتاجونها قبل خوض العملية ، مع التأكيد على دعمهم ، وهذا لا يعني مساندة المستشفى لهؤلاء المرضى خلال العملية ، بل أن الأمور تترك إلى ما بعد الانتهاء من العملية ، وإذا كتب لهم النجاة خير وبركة ، وإلا سيتم إرضاء البعض ممن يمتلكون مكانة مقربة من الجراحين ، بمنصب يسكن الآمهم التي خلفتها العملية الفاشلة .

ولا نستغرب قدرة المستشفى لإخراج الأموات من قبورهم ، لإجراء عملية الاقتراع والتصويت ، وإعادتهم مرة أخرى "ولا مين شاف ولا مين دري " ، والأهم أن الجميع سيفرحون بهذا الاجراء ، لمجرد فكرة السماح لأعزائهم بممارسة الديمقراطية ، وأن يكونوا شركاء فاعلين.

الممتع في جميع العمليات التي تجرى في المستشفى المسجل رسميا أنها تتم في الكرسي ، والأكثر غرابة أنها على مرأى من الشعب ، في الشارع .. ألم نقل أنهم مهرة .. سواء بمهارة كبير الجراحين أو النطاسين، أو من خلال الجراحين الذين من مهامهم حل الشكاوى للمراجعين ، من خلال اعطاء العلاج المناسب لكل مرض ،و ليس مهما أن يتوفر العلاج في الأسواق ، لأنه بكل بساطة يتم تركيب العلاج ليتناسب مع المريض المصاب .

المهم في الأمر،بما أن المستشفى يعد جزءا مهما من طرف المعادلة، عليه أن يصل إلى إيجاد نسيج متجانس ، يضم الخبيث قبل الحميد ، لان الجميع في النهاية تهمهم المصلحة العامة.

المطلوب الآن من المستشفى الحرص على إجراء العمليات بطريقة صحيحة ، والأهم أن لا يقوم بالكشف عن تفاصيل هذه العمليات لاحقا .. كما جرت العادة.

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع