أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار

صفحة الوفيات

صفحة الوفيات

28-08-2016 11:24 AM
فراس الطلافحه

زاد الاردن الاخباري -

لا أعلم ما هي المتعه التي يشعُر بها البعض بمتابعة صفحة الأموات في الجرائد , فترى الواحد منهم يقرأها أكثر من مره وان سبب شرائه للجريده أصلاً هو غرامه بهذه الصفحه , فهل هو يبحث عن إسمه من خلالها أو ليتأكد أنه مازال على قيد الحياه في حين أنه يمر على صفحات الثقافه والمنوعات والرياضه والنكات مرور الكرام وكأنها لا تُشبع نهمه ولا تثري فِكره وما يهُمه فقط هو معرفة من مات ومن بَقي على قيد الحياه .

في العاده هؤلاء أول ما يبادرونك بالسؤال عن عمرك وكم مضى منه مع أنني شخصياً أكره هذا السؤال فبرأيي الحياةُ هي لحظات ومساحات الفرح التي نعيشها لا عدد السنوات التي نقضيها فكم قابلت كهولاً في العشرين والثلاثين والأربعين وقابلت شباباً في السبعين والثمانين والتسعين , إذاً لا بد أن نعيش شباب العمر لا عمر الشباب فشباب العمر هو الدائم وعمر الشباب المنتهي .

يقول الكاتب المصري مصطفى أمين إن أفقر وأتعس إنسان على وجه الكره الأرضيه هو أسعد من أغنى وأسعد إنسان مات في الأسبوع الماضي , نعم صحيح فمازِلتَ على قيد الحياه وتملك زمام المبادره ولديك القدره على تغيير نفسك أما بالموت فلقد أنتهى كل شيء فلا مجال للفرح ولا مجال للغناء والرقص ولامجال لتحضن أبنائك وزوجتك وربما حبيبتك ولا لتشم رائحة ثوب أمك فلا أعلم لماذا يستعجلون الموت وكأن السنين حِملاً ثقيلا على كواهلهم يريدون التخلص منها ولنتأكد أن من يلعن الدنيا تلعنه ومن يبتسم لها تحضنه وتأخذ بيده وتكشف له عن أسرارها وجمالها وتُدخِله جنتها .

لي صديق لا ألتقي به كثيراً وإن قابلته صدفه لا بد حينما أعود للبيت أن أتناول مهدئ الأعصاب والذي يسمى ( زنكس ) بسبب طاقته السلبيه الهائله التي يمدني بها وأشعر بها تسري في جسدي فهو يتشائم من أي شيئ ولأي شيئ وكل الناس ويتوهم ان كل الناس أعداء و تترصد له من مسؤوله في العمل إلى زميله و زوجته و جاره , منزله يضيق به ويريد أن يستبدله وحتى بلده فالناس كلهم أعدائه وهو على صواب والجميع على خطأ فكل الأغاني عنده حزينه حتى وإن كانت للفنان محمد منير وبصدق الآن عندي رغبه ملحه أن أتناول من صيدلية منزلي حبتين من مُرَخي الأعصاب بعد ذكره في هذا المقال .

كم أحترم تلك السيده والتي هي بالأصل جارتي ويتجاوز عمرها ربما الثامنه والسبعون عاماً عندما أخبرتني أن أبنائها بصدد شراء مزرعه في منطقة جرش وعلامات السعاده كانت واضحه بتفاصيل وجهها كطفله قام والدها بإهدائها دميه وما أسعدني أكثر هو تشبثها بالحياه حين قالت لي ( يا أخي خلي الواحد يعيش عشرين ثلاثين سنه يشم هواء نقي زهقنا حياة الشقق )

ياصديقي ويامن تبحث عن إسمك في صفحة الوفيات تأكد أنه موجود فأنت ميت ولاتدري أنك ميت .

فراس الطلافحه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع