أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء
يا عربي ماذا يجري ٤
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يا عربي ماذا يجري ٤

يا عربي ماذا يجري ٤

26-08-2016 03:28 PM

كنّا نفتخر اننا عرب ، كنّا نحس بالفخر اننا نتكلم لغة واحده تجمعنا المحبة والإخاء وما ان يتعرض بلد عربي لأي اعتداء او مشكله او كارثة طبيعية حتى يتداعى الإخوة لنصرة هذا البلد بالمال والغذاء والدواء واذكر انا قبل اكثر من خمسين عاما ونحن طلاب بالابتدائي كنّا ننشد نشيد الجزائر تضامنا معها وبعدها مع مصر اثناء العدوان الثلاثي عليها كنّا أطفالا ولكن زرعت بقلوبنا حب الوطن وحب الوحدة والإيمان بها.
كان الآباء يزرعون المثل والاخلاق وحب الوطن والتضحية من اجله وتذهب الى المدرسه فيكمل الأساتذة المشوار الاخلاقي والتعليمي والوطني، لم يكن أيامنا فيس بوك ولا تلفزيونات ومسجلات وأي باد كما هو هذه الايام فترى الاسرة مجتمعة بأجسادها لكنها مغيبة بعقولها فترى كل واحد بالاسرة يمسك هاتفه فالأب والام والأولاد والبنات كل منهم في عالم منفصل عن الاخر، لم يعد الأب كما كان آباؤنا لانه مشغول هذه الايام فلم يعد لديه وقت ليسرد على ابنائه قصة الشهيد عزالدين القسام الذي ترك بلده سوريا وقدم الى فلسطين ليحارب وفوزي القاوقجي وَعَبَد القادر الحسيني والمجاهدين اللذين قدموا من الاْردن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا والجزائر وتونس واستشهدوا على ارض فلسطين بعد ان زرعوا الوحدة بدمائهم الطاهرة الزكية .
كانت سلوتنا الوحيدة هي الاجتماع كأسرة متماسكة تنتظر الوالد ليسّرد علينا قصص البطولة من زمن الرسول حتى الايام التي نعيشها او قصص دينيه تعرفك الحلال من الحرام واجر من يعمل صالحا ، كان للحياة طعم جميل تنام وانت مطمئن فلم نكن نرى أساسا كهذه الايام قسوة الانسان وقسوة من يسكتون على قسوتهم لم نكن نرى أطفالا شرطتهم الطائرات نصفين واطفال رضع دفنوا تحت الانقاض بالبراميل المتفجرة لم نكن نسمع عن مذابح بين السنة والشيعه وبين الكردي والعربي.
يا عربي ماذا يجري؟؟؟؟
ما من بلد عربي الا يقاتل اخاه العربي او يتآمر عليه او يمد معارضيه بالسلاح والمال ماذا نقول لأولادنا وأحفادنا عن هذا التاريخ المخزي والمشين ماذا ستلاقي الأجيال القادمة في حياتها غير الفقر والذل فقد قاربت الدول العربية الغنية ان تفلس جميعها نتيجة الحروب والتشريد والدول الفقيره زادت أعباؤها من القادمين اليها هاربين من دولهم لا يملكون قوت يومهم.
يا عربي ماذا يجري؟؟؟؟
لم يعد مقبولا ان نتأسف فالمأساة اكبر وأعمق من الأسف لست ادري ان كان هواء امتنا ملوثا يحمل اللامبالاة لنا والخمول لم تعد مشاعر الإخوة والمحبة والتضحية كما كانت .
يا عربي علينا جميعا ان ننفض عنا داء الخمول واللامبالاة وان نوقف المجازر والمذابح بكل الوطن العربي فقد سبقنا الجاهلية الاولى
يا عربي يكفينا نوما فقد نمنا اكثر من اهل الكهف





سمير وحيد الكيلاني





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع