أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
هوية مجلس النواب الثامن عشـر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هوية مجلس النواب الثامن عشـر

هوية مجلس النواب الثامن عشـر

25-08-2016 10:36 AM

خطت حركة الإخوان المسلمين وحزبها المعلن جبهة العمل الإسلامي الخطوة الثالثة في التكيف مع المعطيات المحلية الوطنية الاردنية ، ومع تطورات الوضع القومي والاقليمي بعد أن أخفقت الحركة العابرة للحدود من تحقيق إنجازات ملموسة ، بهدف تعزيز من حضورها العربي ، وتوسيع شبكة علاقاتها القومية والاقليمية ، وعلى العكس من ذلك ، صاحب الحركة حالة من التراجع والانحسار وعدم القدرة على تحقيق نجاحات سياسية أو ميدانية في مواجهة منافسيها من التنظيمات الاسلامية العابرة للحدود بدءاً من أحزاب ولاية الفقيه ، مروراً بتنظيمي القاعدة وداعش كفصائل جهادية ، تتفوق على مبادرات الإخوان المسلمين الجهادية ، وإنتهاء بحزب التحرير الإسلامي المحظور .

 


خطوتا الإخوان المسلمون التي قادها الثنائي همام سعيد وزكي بني إرشيد بدأت بتكليف قيادة إجرائية شكلية بديلة للثنائي المتنفذ ، وبرضاهم ووفق تخطيطهم ، في سبيل الخروج من المأزق السياسي الذي أوقعوا أنفسهم فيه ، وفي محاولة توصيل رسالة تكيف وإنحناء للمؤسسة الرسمية التي رفضت كل محاولات الحوار والمصالحة مع الإخوان المسلمين بعد أن ذهبوا بعيداً وطاشوا على نتائج ثورة الربيع العربي ، عبر رفعهم شعار “ شركاء في الحكم شركاء في القرار “ وعليه طالبوا بتعديل المواد 34 و 35 و 36 من الدستور المتعلقة بصلاحيات رأس الدولة جلالة الملك .

 


والخطوة الثانية تمثلت بقرار المشاركة بإنتخابات مجلس النواب الثامن عشر ، رغم تحفظهم على قانون الانتخاب ، وكان قرارهم صائباً وحكيماً ، أخرجهم من سياسات العزلة والتطرف ، ووضعهم في صُلب الاهتمامات الجماهيرية ، بل وفي طليعتها ، معتمدين على الخيار الدستور والقانوني في أن يكونوا في قلب المؤسسة الرسمية ، للوصول إلى الغطاء السياسي الشرعي تعويضاً عن الغطاء القانوني الذي فقدوه ، وها هي الخطوة الثالثة التراكمية بالتقدم نحو تشكيل القوائم الانتخابية ، وصولاً نحو الخطوة الرابعة وهي الوصول إلى صناديق الاقتراع يوم 20/9/2016 ، لفرز وفوز ما يستطيعوا الحصول عليه من نتائج صناديق الاقتراع وإفرازاتها ، ورهانهم على رصيدهم الشعبي الانتخابي ، كي يكونوا قوة برلمانية يُعتد بها ، تُخرجهم حقاً ، من مأزق خياراتهم السابقة ورهاناتهم الفاشلة وتُعيد لهم ما يستحقون أن يكونوا فيه ، وما يسعون له من حضور ومشاركة ونشاط سياسي وحزبي وجماهيري ، شرعي ومعلن .

 


تشكيل قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي الإخواني ، لم يقتصر على قيادات حزبية فقط ، مع أنهم قدموا قيادات حزبية مجربة سياسياً ونقابياً وبرلمانياً ، ولكنهم طعموا قوائمهم بذوات سياسية ونقابية وبرلمانية سابقة غير حزبية ، وبذلك بعثوا برسائل متعددة تحتاج لقراءة موضوعية وتوقف هاديء لإستخلاص مغزى رسائلهم ومضمونها وهي :

 


أولاً : توظيفها كوسيلة إنتخابية تضمن فوز أكبر عدد من الحزبيين ومن الحلفاء ليكونوا كتلة برلمانية قادرة على أن تكون مقررة أو يُحسب حسابها وحضورها في مجلس النواب الثامن عشر ، وبالتالي توظيفها للهدف السياسي الاول وهو إنتزاع شرعية حضورهم السياسي بديلاُ لفقدان الغطاء القانوني وعدم الترخيص ، وأن لا أحد يملك القدرة على إستئصالهم ، وطي صفحة تغييبهم كحزب وخيار وتيار سياسي وأنهم باقون رغم كل التحديات التي واجهتهم .

 


ثانياً : رداً على كل المزاعم التي تصفهم على أنهم حزب أحادي اللون والقرار ، وأنهم يتوسلون التحالف والعمل الجبهوي بعد أن فقدوا تحالفهم مع قوى المعارضة اليسارية والقومية ، وأخفقت تجربتهم مع “ الجبهة الوطنية “ الرباعية التي تشكلت مع بداية الربيع العربي عام 2011 ، وجمعتهم مع الاحزاب اليسارية والقومية ، والنقابات المهنية ، ومجموعة أحمد عبيدات ، على أثر جموحهم في فرض إرادتهم وخياراتهم وعدم إحترام الشراكة مع الاخرين ، وأدى هذا إلى فشل العنوان الابرز الجبهة الوطنية التي يتحملون مسؤولية فشلها.

 


ثالثاً : إصرارهم على توصيل رسائل تهدئة لأصحاب القرار ، في أنهم يستجيبوا مع خيار المشاركة ، لا مع خيار المقاطعة ، ومع المصالحة لا مع المناكفة ، وأن شرعيتهم مستمدة من شرعية الإجراءات الدستورية والقانونية ، وأن التغيير يتم عبر صناديق الاقتراع كوسيلة سياسية معلنة ، وها هم يدللون على ذلك بالتقدم مع أخرين غير حزبيين رغم كونهم من المعروفين أنهم مع المعارضة الاصلاحية ، وإصرارهم هذا تم بعد فشل كل محاولات المصالحة وتحسين العلاقة مع مؤسسات الدولة عبر وساطات فيصل الفايز وعاطف الطراونة وأخرين .

 


مشاركة الإخوان المسلمون في إنتخابات مجلس النواب الثامن عشر ، أحد أدوات إعطاء هذه الانتخابات المصداقية كونهم حزب المعارضة الرئيسي والاقوى ، وأحد عناوين توسيع حجم المشاركة الجماهيرية ، مع الاتجاهات المحافظة التقليدية الاوسع في الريف والبادية ، ومع رجال الاعمال الشريحة الثانية من حيث الاهمية بعد المحافظين التقليديين ، وقبل الشريحة الرابعة من الشخصيات اليسارية والقومية والليبرالية ، التي سيتكون منها مجلس النواب الثامن عشر المقبل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع