أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع

شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع

شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع

23-08-2016 05:00 PM
د. رياض خليف الشديفات

زاد الاردن الاخباري -

مع بداية الحملة الانتخابية للانتخابات النيابية القادمة في الإيام المقبلة حسب الموعد المقرر لها بدأت الحملات الانتخابية للقوائم الانتخابية التي شكلت دعايتها المعهودة بشعارات كبيرة في كل مكان تقريبا ، ووعود تملأ اليافطات الاعلانية والدعائية تنطلق من شعارات مكررة عرفها الناس في كل موسم انتخابي .

 


وبنظرة سريعة للشعارات المرفوعة تظهر عمومية هذه الشعارات ، وتكررها ، وتعددها لتشمل كل جوانب الحياة تقريبا ، ويلاحظ عليها عدم واقعيتها في كثير منها ، وصعوبة تطبيقها علي ارض الواقع ، ولا تعبر عن الهم العام للمجتمع بصورة عملية ، وإنما هي للاستهلاك الانتخابي وسرعان ما ينساها مطلقوها واصحابها ، ويتخلون عنها عند أول اختبار عملي ،فالفارق كبير بين النظرية والشعار ، والاشكالية تكمن في التطبيق ، ومن اجل هذا نجد أن غالب الناس لا يلتفون إلى الشعارات ، ولا يلقون لها بالاً ، ولا يقيمون لها وزنا لعدم جدواها عبر التجارب الطويلة مع العديد من الشعارات التي رفعت ولم تجد طريقها إلى التطبيق .

 


فكم من شعارات رفعت ثم اصطدمت بالواقع لعدم قابليتها للتطبيق ، وكم من شعارات تراجع عنها مطلقوها ، وكم من شعارات وضعت اصحابها في حرج عندما وصلوا مواقع المسؤولية ، وكم من مؤسسات واحزاب ودول قامت على شعارات اثبتت الأيام عدم قدرتها على تحقيق مطالب المجتمعات ، فعندما تكون الشعارات بسيطة تعبر عن هموم المجتمع والوطن فإنها تجد من يتقبلها ويقدرها ، وعندما تكون الشعارات فضاضة تصبح غير مستساغة ومرفوضة .

 


فماذا تفعل الشعارات لمن يبحث عن فرصة عمل ولم يجدها ؟ وماذا تفعل الشعارات في مجتمع اختلت فيه منظومة القيم لصالح القيم المادية والتربية المادية والثقافة المادية ؟ وماذا تغني الشعارات للجائع، والعاطل عن العمل ،والمريض ،والمرهق بمطالب الحياة المعاصرة وكثرة متطلباتها ؟

 

وماذا تغني الشعارات لمجتمع فقد الأمل في غد مشرق ؟ وكل فرد في مجتمعنا يطمح في شعارات قابلة للتطبيق بعيدة عن التكلف ، ويرغب في أن تتحول الشعارات إلى برامج تنقل المجتمع إلى غد يحمل معه الأمل الآمن الباسم ، فيا أصحاب الشعارات مجتمعنا مل وسئم الشعارات وينتظر منكم العمل ، وينتظر منكم الأفعال قبل الأقوال ، وينتظر منكم القدوة الحسنة في الإحساس به وبهمومه ، فلا تهدروا اموالكم ووقتكم في شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع .

د. رياض خليف الشديفات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع