استطاع الفرس من خلال نفوذهم في الدولة العباسية وما بعدها من تزوير التاريخ بنسب أعلام العرب إليهم و تزوير الكثير من الحقائق التي أثرت في العقل العربي تفكيراً وإنتاجا.
ومن التزوير الكبير سيف علي بن أبي طالب "ذو القفار" والموجود في متحف اسطنبول وهو سيف عادي لا يوجد به نصلين، واصل النصلين هو خنجر الهالك "أبو لؤلؤة المجوسي"، وبالدلالة إلى استبدال صورة سيف "ذو الفقار" الذي أهداه له الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي بن أبي طالب هو دلالة رمزية تعود للحقد الفارسي على سيدنا عمر بن الخطاب المتهم من قبل الفرس بإطفاء نار مجوسيتهم.
وكما قام الفرس بالتزوير بالتدوين والتأثير بنسب العلامة (عمرو بن عثمان بن قنبر المكنى "أبو بشر") وأطلق عليه الفرس لقب سيبويه ونسبوه للفرس، وهو عربي أصيل.
و وصل التزوير بأصله من قبل الفرس إلى كتم سيرته الشخصية والتراجم لم تذكر شيء عن مولده وسيرته الذاته نهائياً وتم الاكتفاء بتداول الرواية الفارسية من انه فارسي الأصل انتقل إلى البصرة مع أسرته وصار مولى الحارث بن كعب، واستطاع الفرس من تزوير وفاته بأنها في بلاد فارس مع انه توفي مسموماً في البصرة من قبل الفرس.
وبالتدقيق في أسم "أبوبشر" واستناداً إلى معاجم اللغة العربية يكون الاسم عربي بالأصل ، وعرف عن الفرس عدم استخدامهم للأسماء العربية ،،،،
عمرو (اسم علم مذكر عربي. كان الاسم من غير واو "عَمْر"، ثم أضافوا الواو تفريقاً بينه المنصرف، وبين "عُمر" الممنوع من الصرف)
عثمان ( أصله عربي ويعني فرخ الحُبارَى )
قنبر ( وهو زرع عشبي ينبت في العراق وكان يستخدم للطبابه)
"أبوبشر" عربي الأصل والنسب تم اغتياله بالسم الذي أصاب معدته فشخص المرض حينها انه "بالذرب" من قبل الفرس في البصرة وتوفي فيها.
لقد استطاع الفرس في ومن خلال الدولة العباسية عندما استجار بهم العباسيون في الانقلاب على الدولة الأموية من تزوير الكثير من الحقائق وتاريخ أعلام الدولة.
ويستطيع الباحث التحقق من نفوذ الفرس في الثورة العباسية التي انتهت بإسقاط الأمويين و تولي السلطة.
إن التاريخ العربي الذي جاء مع الثورة العباسية بما يخص نسب الكثير من أعلام العرب إلى الفرس أو غيرهم يحتاج للتدقيق والبحث، والأصل أن تتم مراجعة التاريخ ككل كون التاريخ العربي تعرض لكثير من الشطب والإضافة والتعديل دون وجه حق ليس من الفرس وحسب بل من قوميات أخرى، إلا أن الهدف الفارسي أساساً من التزوير كان الإساءة للعرب وإظهارهم كمتلقي للعلوم لا مكتشفاً لها.
وحتى بآثار ما يسمى بلاد فارس تم تزويرها وسرقتها من حضارة بابل.
الفرس يمارسون ومارسوا أعظم كذبه في التاريخ بأن صنعوا لأنفسهم تاريخ وحضارة، وهم بلا هوية حضارية داله.