زاد الاردن الاخباري -
تستعد "إسرائيل" لاستقطاب علماء من مصر، وتركيا، والأردن، والضفة الغربية وقطاع غزة لطرح أفكار تتعلق بقيادة "إسرائيل" عصر تحلية المياه.
ويقول روان جاكوبسن الكاتب المتخصص في المواد الغذائية والاستدامة والنظم الطبيعية"وقفتُ جنوب تل أبيب على بعد 10 أميال على ممشى فوق خزانين خرسانيين اثنين بحجم ملعب كرة قدم وشاهدتُ المياه تدخلهما من أنبوب هائلٍ يظهر من بين الرمال. الأنبوب كبيرٌ جدًا لدرجة أنّه بإمكاني أن أمشي منتصبًا داخله لو لم يكُن مليئًا بمياه البحر الأبيض المتوسط الّتي تُضخّ من على بُعد ميلٍ من الشاطئ."
وتابع جاكوبسن، "نحنُ نقف فوق محطة تحلية سوريك الجديدة (Sorek desalination plant) أكبر مُنشأة تناضح عكسي (RO) للتحلية في العالم. بوقوفنا هُنا، نحنُ ننظر إلى خلاص إسرائيل. قبل عدة أيام وفي أسوء موجة جفاف مرّت بها الدولة، كانت إسرائيل تستنفد المياه أمّا الآن فهي تملك فائضًا.
وأضاف "اوُنجِز هذا التحوّل الملحوظ من خلال الحملة الوطنية لحفظ استهلاك وإعادة استخدام موارد المياه الشحيحة لإسرائيل، ولكن جاء التحول الأكبر عبر موجة جديدة من محطات التحلية."
وتعمل التحلية عبر دفع المياه المالحة إلى أغشية تحتوي على مساماتٍ مجهرية. تمر المياه خلالها، بينما تُترك جزيئات الملح الأكبر.
وأشار إلى أن "الكائنات الدقيقة تستعمر الأغشية بسُرعة وتمنع المسامية، وتتطلب السيطرة عليها عمليات تنظيف دورية مُكلفة ومُعززة كيميائيًا".
إلا أنّ بار-زييف وزُملاؤه طوّروا نظامًا خاليًا من المواد الكيميائية باستخدام أحجار الحمم البركانيةlava» الّتي تقبض على الأحياء المجهرية الدقيقة قبل أن تصل إلى الأغشية. إنّ هذا أحدُ الإنجازات العديدة في تكنولوجيا الأغشية الّتي جعلت التحلية فعّالة بشكلٍ أكبر بكثير.
وتحصُل إسرائيل اليوم على 55% من مياهها المنزلية عبر التحلية.
وهُناك مشاريع طموحة أخرى مثل قناة البحر الأحمر-البحر الميت» الّتي ستُكلف 900 مليون دولار، وهو مشروع مشترك بين إسرائيل والأردُن لبناء محطة تحلية كبيرة على البحر الأحمر، حيث يشتركان في الحدود، ويقتسمون المياه بين الإسرائيليين والأردنيين والفلسطينيين.
المياه المالحة تسصرف على بعد 100 ميلٍ شمالًا عبر الأردن لتجديد البحر الميت، الّذي بدأ بالانخفاض مترًا واحدًا لكُل سنة منذ أن بدأت البلدان بتحويل النهر الوحيد الّذي يُجهزهُ في ستينيّات القرن الماضي.