أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الانتخابات تزداد غموضاً .. والإسلاميون...

الانتخابات تزداد غموضاً .. والإسلاميون يخيرون: التفاوض أو العبث بالنتائج

الانتخابات تزداد غموضاً .. والإسلاميون يخيرون: التفاوض أو العبث بالنتائج

18-08-2016 01:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - خياران أحلاهما لا يخلو من مرارة سياسية أمام صانع القرار التنفيذي في الاردن يقفزان عند أي محاولة للتعاطي مع هجمة الاخوان المسلمين المنظمة على الانتخابات في الربع ساعة الأخيرة حيث ينتهي اليوم موعد التسجيل الرسمي لقوائم الترشيح.

الخيار الاول يتعلق حصرياً في تلك المساحة التي تدفع الدولة الاردنية بعد نحو خمس سنوات من القطيعة مع جماعة الاخوان المسلمين الاصلية للتوقف والتعامل معهم اجبارياً إما بالحوار الاضطراري والتفاوضي وإما بالاسترسال في الاستهداف.

الخيار الثاني واضح ومباشر اكثر وينحصر في المراوحة ما بين القبول بالأمر الواقع وقوامه في اقل تعديل حصة صلبة من قرار المستقبل التشريعي بيد الاخوان المسلمين او المجازفة بالتدخل في الانتخابات وتحمل الكلف بصرف النظر عن جرعة وكيفية هذا التدخل.

الانطباع حتى داخل اروقة القرار في الربع ساعة الأخيرة قبل شهر من الانتخابات وحسم هوية القوائم يؤشر بوضوح الى ان احتراف بعض المسؤولين العزف على اسطوانة خلافات داخل أقطاب الإخوان المسلمين قد يعكس رغبة بتدخل القدر وليس بالوقائع لزيادة رقعة هذه الخلافات والتقدم نحو الانتخابات اجرائياً بصف مشتت.

يحلو هنا تحديداً للقيادي والمرشح الإخواني الشيخ علي ابو السكر الإبلاغ بحضور «القدس العربي» عن خوض المواجهة الانتخابية ضمن أقصى طاقات التوحد والانسجام داخل مؤسسات التنظيم الإخواني.

قصداً على الأرجح تراجعت قيادة الاخوان عن اعلان متسرع بالكشف عن هوية قوائم الجماعة الانتخابية يوم الاحد الماضي وفق تصريح تبين لاحقاً انه لم يدرس بعناية للقيادي الكبير في الجماعة الشيخ زكي بني ارشيد.

هذا التراجع مفيد فيما يبدو في مسألتين: تجنب الامساك بالإخوان المسلمين متلبسين بأي مخالفة قانونية ضمن الموسم الانتخابي بسبب عملية الرصد المقصودة لهم حيث لا يجيز القانون الدعاية الانتخابية قبل التسجيل الرسمي.

في المسألة الثانية يؤخر الاسلاميون اعلان هوية قوائمهم الى ما بعد مرحلة التسجيل الرسمي انتظاراً لأي اندفاعة من قبل الحكومة او السلطة تحت عنوان التفاوض والتفاهم بدلاً من انحشار الطرفين في زوايا الاحتمالات الضيقة المشار اليها سالفاً.

لا توجد معلومات موثقة أو ظاهرة للعيان عن تفاوض حصل أو تواصل محتمل في الدقائق الأخيرة يمكن لو تصدر فعلاً ان يشكل مكسباً سياسياً كبيراً للإخوان المسلمين.

الفكرة هنا ان الدولة لا تستطيع التفاوض مع الإخوان المسلمين في المسألة الانتخابية كما كان يحصل في الماضي على اعتبار انهم جماعة غير مرخصة وبالتالي غير شرعية فعلى أي اساس يمكن اقناع الراي العام بأي عملية تفاوض خلف الستارة معهم. وعلى أي اساس بالمقابل يمكن تبرير أي محاولة تفاوضية من الجانب الرسمي هدفها اقناع الإخوان المسلمين بالتخفيف من حجم مشاركتهم اللافت والمقلق في العملية الانتخابية بالتوازي مع عدم وجود حالة بديلة تلاعبهم وتنافسهم في الساحة فعلياً.

الدولة بدورها على الأرجح وهي تترك ملف التحرش بالإخوان المسلمين لتقارير صحافية يتيمة تصدر في صحيفة الراي حصرا ترغب في ايصال رسالة تقول فيها بان على الجماعة نفسها ان ترتدع وتتراجع عن المشاركة في الانتخابات بشكل ضخم وواسع.

المتحكمون في قرار الجماعة الانتخابي وعلى رأسهم بني ارشيد و مراد العضايلة ونخبة من رفاقهم المشايخ لا يجدون بأنهم مضطرون فعلاً للارتداع وتقليص حجم مشاركتهم ذاتياً من دون مقابل لا على صعيد تدشين حوار تفاوضي ينتهي واقعياً وعملياً بإلغاء حالة التشكيك بمشروعية الترخيص، ولا على صعيد اضفاء مشروعية على انتخابات هزيلة لمجلس نواب قال العضايلة مسبقاً لـ»القدس العربي» ان صلاحياته الدستورية ضعفت جداً بعد التعديلات الاخيرة.

المسألة بهذا المعنى اشبه بـ»عض الاصابع» فالإخوان المسلمون يهاجمون الانتخابات بالسلاح الأبيض الشرعي والدولة تقر بالإرباك والتقصير بدون ادنى جهد لمساعدة قوى بديلة في الساحة وتسعى في الوقت نفسه لإنكار حقيقة فعالية وانتاجية التكتيك الاخواني مرة عبر تقارير استطلاعية خلف الستارة تزعم حضوراً بائساً للإخوان المسلمين في برلمان 2016 ومرة عبر التمسك بتسريبات تتحدث عن خلافات عميقة على خلفية الانتخابات داخل الصف الاخواني.

بالنسبة لمطبخ الإخوان المسلمين الحديث عن الخلافات اياها مقدمة لا تبشر بالخير وكذلك الاستطلاعات المرتبطة بباحث غامض يقال بان قراءاته تعتمد لدى اوساط القرار والسبب في التقدير الإخواني ان تلك التسريبات والشائعات والتكهنات قد تكون مقدمة للعبث مجدداً بنتائج الانتخابات.

الخيار المر أمام الحكومة يتمثل في اختيار واحدة من كلفتين الاولى هي: كلفة تحول الاسلاميين الى ضحية تشتكي وتتذمر من تزوير الانتخابات او العبث بنتائجها والكلفة الثانية: المجازفة مرة اخرى بقبول برلمان يسيطر عليه ايقاع الاخوان المسلمين وحلفائهم وايقاع الضد في مرحلة حرجة.

الاخوان يعتقدون أنهم الطرف الكاسب الآن بصرف النظر الى مآلات العملية الانتخابية.

ومطبخ القرار يكتفي حتى اللحظة بالتكشير عن بعض الانياب حتى يرتدع الاخوان أنفسهم ويخففون هجمتهم على الصناديق وبالتالي يكتفون بكتلة صغيرة معقولة ويجنبون جميع الاطراف خيارات المواجهة اما بالتدخل الفعلي او بالاستهداف على أمل ان ينتهي ذلك بأن تتجنب السلطة المطب الذي زرعه الإخوان بعناية بعنوان الاضطرار للتفاوض معهم.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع