أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : مؤسسات آيلة للسقوط

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : مؤسسات آيلة للسقوط

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : مؤسسات آيلة للسقوط

14-08-2016 12:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

بالنظر إلى مؤسساتنا نجد أن هناك ثلاثة أصناف تتربع على قمة الهرم فيها، يحتل الضعفاء الصنف الأول، رغم عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية ، وعجزهم عن اتخاذ القرارات ، أو حتى رسم المخططات المستقبلية ، فلا يجيدون سوى "هز الذنب" لمن سلمهم مناصب هم ليسوا أهلا لها ، ويتصفون بالبراعة في تحميل أخطائهم للغير،خوفا من غضب ذلك المسؤول القوي الذي اختارهم رغم معرفته بضعفهم ، ليتسنى له فرض سيطرته من خلالهم على المؤسسة بأكملها .
أما الصنف الثاني فيحتله المسؤول المهزوز ، الذي يتم تعيينه في المنصب بعد كسر شوكته ، والسيطرة عليه من أصحاب السلطة،الذين لقنوه درسا بالتضييق عليه، وتهديده بالإقصاء من الوظيفته ، والتحكم بقوته وقوت عياله ، إلى أن تحول إلى صاحب طاعة عمياء ، لا يتفوه بكلمة سوى القول " سمعا وطاعة" لأولياء نعمته ، ولا يجرؤ على مخالفة أوامرهم ، ويلجأ إلى تنفيذ ما يطلب منه بكل انكسار ، وتتمثل مشكلته أنه يعتقد واهما أن أمره لم يُفتضح بعد ، رغم أنه أصبح واضحا ومكشوفا لدى الجميع.
اما الصنف الثالث ، للأسف أنه الأقل تواجدا في مؤسساتنا، بطريقة جعلته من أصحاب الندرة ، كونه يحمل صفات القوة في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية ، وهو شخص منتم لعمله ، يعمل بجد وبكل جهد ، ويتسلح بالعلم والمعرفة ، ويتمسك بمبادئه ، والأهم أنه مخلص في عمله ، والحقيقة أن هذا الصنف غير مرغوب به لدى المسؤولين الكبار، ولا يفضلونه ولا يتعاونون معه ، كونه يمتلك القدرة عل تعريتهم وكشف سلبياتهم وضعفهم ، وعدم قدرتهم على الادارة،ولكنهم سرعان ما يتخلصون منه ، لأنه بالنسبة اليهم كاشف لعوراتهم .
المشكلة تكمن في هذا المسؤول الضعيف ، أو المسؤولين المهزوزين عند توليهم للمسؤولية ، وحتى يحافظوا على استمراريتهم في الوظيفة يعملون قصارى جهدهم في إقصاء الأقوياء داخل المؤسسات ، والتخلص منهم بأي طريقة كانت ، مقابل المحافظة على من هم على شاكلتهم من الضعفاء والمهزوزين ، بطريقة يكون لها انعكاساتها السلبية على سير العمل وعلى الوظيفة العامة؛ والخاسر الأكبر هو الوطن.
وحتى لا نصل إلى هذه النتيجة الحتمية ، وفي محاوله لإنقاذ مؤسساتنا من هؤلاء الضعفاء المنكسرين ، الذين يتم زرعهم في مراكز قوية يفرضون فيها سيطرتهم ؛علينا الوقوف في وجه من يُسلم مؤسساتنا إلى هذه الفئة ،فهم يرون أن تعيين هذه الشخصيات الغضة فرصة لفرض هيمنتهم عليها ، وعلينا أيضا وقف خطر المسؤول الضعيف ، حتى لا نقع في فخ نزاعات وصراعات داخلية تنشب بين مختلف الفئات العاملة سواء من أصحاب القدرات القوية أو الضعيفة ، ولزاما علينا التخلص من شبح تكاثر الضعفاء الذين لم يتركوا فرصة لأصحاب القوة والكلمة من اثبات وجودهم والقيام بمسؤولياتهم مطيحين بهم ، لتصبح بذلك مؤسساتنا في قبضة الضعفاء ، مما يشكل كارثة إدارية ، يكون لها نتائج وخيمة على مؤسساتنا التي سيصيبها العجز والوهن وسوء الإدارة ، والنتيجة الحتمية أنها ستصبح بكل أسف آيلة للسقوط.. .
Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع