أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل
ما بين مكة والاقصى.. حروب تطحن البشر لإحياء السلام
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ما بين مكة والاقصى .. حروب تطحن البشر لإحياء...

ما بين مكة والاقصى .. حروب تطحن البشر لإحياء السلام

29-07-2016 01:48 PM

علو دولة الاسلام ... ثم علو اليهود في الأرض
الدور السعودي الاماراتي في المنطقة العربية منذ سبعين عام وخاصة مع بداية الربيع العربي
موافقة السعودية توقيع اتفاقية سلام كاملة مع اسرائيل
خلق عدو بديل لليهود متمثلا في ايران وتشكيل تحالف دولي اسرائيل احد اركانه

لم يكُن من قُبيلْ الصُّدفة أن يربط القرآن الكريم بين أطهر بقعتين مقدستين في الأرض مكة والقدس منذ عهد النبوة لليوم ،التوأم الديني والروحي للمسلمين مهبط الوحي والقرآن "مكة" ، وأرض المعراج إلى السماء في القدس "الأقصى الشريف " ، علواً وارتقاءًا للسماء السابعة ليبلغ الله نبيه كيف نعبده ونعظمة ونذكره في خمس اوقاتٍ باليوم نقيم فيهما صلواتنا لنحافظ على أطهر بقعتين من كلّ دنسٍ ،مكة والقدس كي ـ لا ننسى ـ ،كما نحافظ على ديننا وعقيدتنا،فكان العلو للإسلام والمسلمين ،رغم النكبات التي تلُمُّ بالأمّة بين الفينة والفينة، لذلك ارتبطت كرامة المسلمين بالحفاظ على تلك الهويتين اللتان تمثلان رمزية المسلمين ،والصراع الذي لم يتوقف منذ عهد النبوّة حتى قيام الساعة .

ولن نتفاجأ بما نلمس من احداث تجري على الأرض منذ مطلع القرن العشرين،بأن فرّط المسلمون بأطهر بقعةٍ على الأرض ،"الأقصى الشريف" معراج نبينا إلى السماء السابعة ليقبع من سبعين سنة تحت دنس الإحتلال،ليميز الله الخبيث من الطيّب ،ولم تشفع له حادثة الإسراء والمعراج ،ولا الصلوات التي نؤديها خمس مرات في اليوم، والتي فرضت علينا تذكيرا بقدسية هذا المكان ،ليعلوا اليهود علوهم الثاني في الأرض بحبلٍ من الله ،وحبلٍ من الناس مدنسين حرمته وقدسيهُ على مرأى ومسمعٍ من المسلمين والعالم اجمع .

ولن نتفاجا يوماً بالعلاقات العربية الإسرائيلية الحميمة ،سواء الدول التي أقامت السلام ،وأبرمت الاتفاقيات بشكل علني ،أو الدول التي تقيم العلاقات السرية منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب ،والتي نعلمها وإن لم تُعلن،لتلحق بركب من سبقوها .

والتي لم ولن تشكل لنا صدمةً في يومٍ من الأيام لو ظهرت علنا ًأسوةً بباقي العرب المطبعين مع اليهود باتفاقات سلامٍ كبّلتهم ،ولكن ما يؤلمنا أن هناك من لا يعلم ،وهناك من يدافع ويُنكر ويعتبرُ هذا ضرباً من الخيال بل من المستحيلات بأن تقوم دول الخليج بتوقيع معاهدة سلامٍ أزلية تتصافح فيها القلوب قبل الأيادي والألسن ولكن هذه المرّة بالعلن وحان قطافهُ .

اللقاءت السرية ما اعلن منها وما اخفي والتي يقوم بها الجنرال السعودي أنور عشقي ،والتي بدات تظهر بشكلٍ علني ولقاءات متتالية في دول غربية ،هي نهج تتّبعه الدول عادةً لسنواتٍ من المباحثات السرّية قبل إظهارهُ للعلن،وهذا ما حصل مع كل اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية .

الزيارة الأخيرة للوفد السعودي برئاسة انورعشقي لفلسطين ولقاءه قادة عسكريين رفيعي المستوى،ونواباً يهوداً،وقادة أمنيين ، وقادة فلسطينيين ، هي ليست جديدة على الدولة السعودية ،ولا تُعتبر فضيحةً على انها لقاءات سرّية سرّبها الإعلام ،ولكن أريد لها ان تظهر للعلن برضى الدولة السعودية ،وعِلمها ، وبتوجيهٍ كامل من قيادتها للإعلام ،لأن مرحلة التطبيع الكاملة ما بين دولة اسرائيل العظمى ،والسعودية في مراحلها الأخيرة قبل العَلَنْ وستتم من خلال رعاية مباحثات السلام العربية الاسرائيلية ،والمبادرة العربية السعودية المطروحة التي صرح عنها الأمير تركي الفيصل،رئيس جهاز الاستخبارات السعودي سابقاً ، قائلاً : ان مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية على اسرائيل ،هي مقابل التطبيع الكامل،وهذا أكثر من هذا وضوحاً .

الجنرال السعودي انور عشقي والوفد المرافق له لم ينكر زيارته إلى فلسطين ،والتي أخذت غطاءَ اللقاءِ مع قادة فلسطينيين بدعوة من الرجوب، للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته ،ومساندته ،وتحريك عملية السلام،كما عهدنا تبجحات العرب التي ملّتها الشعوب ،ولكنهم كانوا أكثر جرأة في تجاوز حدود اللقاء واعترف أحد المشاركين بالزيارة على ال BBC،انهم التقوا وفداً عسكرياً صهيونياً رفيع المستوى من المؤسسة العسكرية، ونواباً يهوداً،ومدراء مراكز أبحاث ودراسات،وقادة أمنيين ، مؤيدين وداعميين لعملية السلام ،ولم ينكر الزيارة واللقاء ،بل ويبدو أنّ هذا الأخير انه على علاقة وطيدة وحميمةٍ بالدولة العبرية منذ سنين طويلة، فبدا يثني على اليهود على انهم رعاة سلام ،ويكرهون الحروب ،وان كل ما يقال عن اليهود ليس صحيحا بل هم أفضل مما نتصور ويمكن التعايش معهم من خلال اتفاقات سلام لا تكون على نهج كامب ديفيد ،بل يجب ان تكون علاقات سلام حقيقية من خلال الاندماج بين الشعوب واقامة مهرجانات الغناء والرقص والطرب ودمج الثقافات .

من لازال ينكر أن هناك تطبيعاً "سرّياً"على المستوى الرسمي بين دول الخليج واسرائيل منذ تأسيسها فعليه ان يستفيق من غفلته،،ويراجع حساباته، ونشرت وسائل الاعلام الرسمية السعودية زيارات عديدة لوفود صهيونية امريكية وغربية التقوا خلالها قادة تلك الدول مرات عديدة ،ومن لازال يدافع عن إقامة عملية سلام شاملة كاملة الأركان أكثر حداثة وتقدما من الاتفاقات التي وقعتها كلا من الأردن، ومصر، ومنظمة التحرير ،عليه ان يتهيأ نفسيّاً إذاً حتى لا يُصدم عندما يرى ذلك بعينه وتدركه أُذنه حفاظاص على صحته وسلامة قلبه وعقله .

اسرائيل لم تكُن في يومٍ من الأيام عدوّاً للعرب ،ولن تكون ، وما يقال في الأخبار دغدغدة لمشاعر الشعوب الغوغائية ،وترويضاً لها ،ولكن الحقيقة تعلمها القيادة الصهيونية التي لم تنقطع يوماً عن اللقاءات السرّية والتعهدات الخطية التي لم تتوقف يوما ما مع الدول العربية قبل نشوء كيانهم ،والتي تتكفل بعدم تشكيل أيّ خطرٍ او تهديدٍ للدولة العبرية،وصرح بذلك محلل سياسي صهيوني على الBBC،في اللقاء ذاته مع المشارك في الزيارة لفلسطين قائلاً : إن حكامكم يخدعونكم ويقولون لنا كلاما في السر غير الذي يقال لكم في الجهرعلى وسائل الاعلام ،وكل ما تسمعونه وهم وخراف،مساكين انتم ايها العرب .

إن العدو الحقيقي للدول العربية ليست إسرائيل ،ولكن العدو الحقيقي هو أيّ زعيمٍ عربي يشكل تهديداً حقيقياً على الكيان الصهيوني ،أو خطراً محتملاً لم يُعلن الولاء للدولة العبرية، أو يُشكل خطراً على تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو ووعدب بلفور الذي لم تكتملَ أركانهُ بعد باعلان الدولة اليهودية ، والتخلي عن حق العودة للفلسطينيين،واقامة اتفاقيات سلام شاملة مع كل الدول العربية، ومن عارض ذلك دفع الثمن مُلكه وعرشهِ وتدمير وطنه وجيشه بدءًا من العراق الى ما لانهاية وانتهاءًا بايران،وما اتناوله تحليلا علمياً وليس دفاعا عن مواقف ايران العدائية على الأرض .

الربيع العربي هو الجزء المتمم لسايكس بيكو ، برعاية عربية صهيونية ،وانهاء كل القوى التي يشك في انها لن تقيم علاقات تطبيع مع يهود ،او تشكّل حجر عثرة في إقامة سلام آمن شامل للدولة اليهودية ، فاطيح بصدام ودمرت العراق،والحال نفسه في ليبيا ،واليمن،وسورية،لأنها الأقرب لروسيا من أمريكا ،وبالتالي ما يجري هو "امركة" الدول للقبول بالسلام والتطبيع الشامل من خلال رؤساء موالين ومخلصين للمبادرة العربية السعودية،أعداء لروسيا وإيران ،لهذا نرى هذا الانفاق السخي السعودي الاماراتي على الحروب والانقلابات في مصر، وتركيا ، وتدمير العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ليعم السلام والأمن "يهود" ،ويتحقق العلو برباط وحبالٍ من الناس .

اللعبة السياسية التي تجري على الأرض مخطط مشروع كامل الأركان له مراحل يجب ان تنفّذ جميعها وللسعودية والامارت دورا بارزا في كل ذلك :
فتدمير العراق وباقي الدول العربية هو من أركان هذه المؤامرة العربية الصهيونية
--الانقلاب على مرسي واستبداله بنظام السيسي نظام مطيع مخلص .
الانقلاب الذي تم في تركيا هو ضمن العملية السياسية ليقوم السلام كما يراه اليهود والعرب سواء ولكنه فشل.
حل القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وتقديم كل التسهيلات لليهود كي يوافقوا على المبادرة العربية .
الحشد ضد ايران وتشكيل تحالف جديد لضربها بالعمق .
توقيع كل الدول العربية مع اسرائيل على معاهدات سلام شامل دائم يكفل حرية التنقل والانفتاح السياسي، والاقتصادي، والثقافي ، والتعاون العسكري المشترك .

إن إضعاف الدول العربية وتدميرها هو من الأسس الرئيسية لبعث الحياة في عملية السلام ،والقضاء على الدول المتحالفة مع ايران ،وهذا نوهت له بمقالات كثيرة ،وبعد ان وصل حال العرب الى وضعٍ لا يُحسدون عليه لا يُعتبر كافياً ،فتم التهيئة بعد ذلك على ارضية صلبة في مصر مهيأة للإستسلام وتسهيل تمرير كل ما يُطلبُ منها كالتخلي عن جزر صنافير وتيران ضمن المخطط .

ولكن فشل الانقلاب على الشرعية الديمقراطية التركية الذي سُخّر له عمل سنين ،وانفق عليه المليارات عمل ارباكاً وخاصة الخطط التي رسمت لتدمير ايران بعد الانقلاب على الحكومة التركية الديمقراطية ،وهذا اعاق وسيُعيق كثيراً من الخطط المرسومة لشرق أوسطٍ جديد ،وبقيت تركيا حصناً منيعاً بالنسبة لهم لأن الخطة كانت ان يكون الجيش التركي في الخندق الاول بالحرب على ايران .

في هذه الحالة فغن ايران تعتبر عقبة وصدّاً منيعاً في وجه هذه المبادرة العربية ،ولا بدّ من التخلص منها مهما كان الثمن ،ولكن هذه المرة بشريكٍ وحليفٍ قوي صديق الأمس سرّاً ،حليف اليوم علناً ، وتسخيركل ما يمتلك من تكنلوجيا وأسلحة دمار شامل متطورة لتحطيم هذا الحصن المنيع بالنسبة لمفهومهم سوريا،ايران،روسيا ،اليمن .

لذلك نرى منذ سنوات كلاً من إسرائيل، والدولة السعودية وبعض دول الخليج العربي تسلطّان الأضواء على الخطر الإيراني،مسحاًً للعقول والأدمغة ،وسخروا كل طاقات الاعلام العربي والغربي لترسيخ ذلك في النفوس ـ خطر ايران ـ ،فإسرائيل تبنت مهاجمة إيران إعلامياً بسبب برنامجها النووي بدعمٍ عربي أمريكي،وإرهاب العالم بما يشكله هذا البرنامج من خطر على العرب واليهود والعالم اجمع ،في الوقت الذي تمتلك اسرائيل ترسانة نووية ،وكل انواع اسلحة الدمار الشامل .

والسعودية ودويلات الخليج تبنوا مهاجمة ايران اعلاميا على أنها راعية للإرهاب ،تقاسم ادوار وتنسيق دقيق بين الحلفاء سراً ،الأعداء مؤقّتاً علناً،لياتي اليوم الذي نرى فيه كما ذكرت بمقالات سابقة القوات الصهيونية تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات العربية المشتركة في مواجهة إيران،لذلك نرى الموقف الروسي المستميت في الدفاع عن نظام بشار الأسد،وتزويد ايران بصواريخ اس اس 300 المتظورة ،لأنها تعي ان الضربة لإيران قادمة وبالتالي ستفقد مصالحها في منطقة الشرق الأوسط لو تساهلت دون الموقف المطلوب لحماية مشروعها ومصالحها كما بقية الدول المتنافسة لفقدت حصّتها ونصيبها وخرجت بخُفيّ حنين .

الجنرال السعودي أنور العشقي ألمكلف سرّاً من دولته ،أشار إلى ذلك متفاخراً بإن كلا من السعودية وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة ،نعم انها مصالح مشتركة يعيها كلّ ذو لُبّ حكيم منذ تأسيس دولة اسرائيل لليوم، وحتى يصبح حال إيران، كحال سوريا، واليمن، وليبيا،والعراق،ويتم التوقيع على الركوع والاستسلام للكيان المغتصب حتى يكتمل العلو الأخير قبل أن ينهدم وينهار .

على شعوبنا العربية ان لاتتفاجأ مهما حصل،ومهما سمعت ورات قريباً لا بعيد ،والحكيم من يضع أسوأ التوقعات لا أفضلها، لأننا مقبلون على مرحلة هي أسوأ مراحل تاريخنا الاسلامي ،ومؤامرة كبرى وفتن تلقي بثقلها لا يستطيع أحداً ان يوقفها إلا من عرج بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ،ويقطع الحبال المتينة المثبّتة يوم يكبّر عباد الله، الله أكبر في ساحات الأقصى محررين أطهر بقعتين في الأرض من دنس يهود ويعم الأمن والسلام الحقيقين العالم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع