هل نودع الجامعة العربية .. ؟؟؟

تم انعقاد قمة الدول العربية السابعة والعشرين في موريتانيا بحضور عدد قليل من الرؤساء العرب وغياب رؤساء لهم الدور الأكبر في إنجاح القمة التي رفض المغرب استضافتها خوفا من الفشل .
لازالت الشعوب العربية تتذكر كلام معمر القذافي في قمة شرم الشيخ بان القرارات جاهزة ويحضرون فقط للتوقيع . لذلك تولد لدى الشعوب العربية قناعة بان جميع القمم العربية التي ستعقد لن تأتي بجديد أو لا تستطيع اتخاذ أي قرار لمصلحة الشعوب العربية . ولا يستطيعون اتخاذ مواقف شجاعة ... ولم يستطيعوا وقف الاستيطان وبناء الجدران العازلة . وقتل الأطفال والنساء. ولم يستطيعوا وقف التدخل الإيراني والروسي .... في الوطن العربي... وتتدخل بعض الدول العربية في الشؤون الداخلية لدول عربية أخرى... وتدعم طرف ضد الأخر ... ولماذا تخوض الشعوب العربية حروب بديلة ..؟؟؟
العديد من الدول العربية في حالة حرب هذا سبب من أسباب ضعف القمة فغياب سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال التي تجاهلوها في بيانهم ودورتهم المنعقدة .
لم تأتي القمة بشيء جديد سوى مزيدا من الإحباط للشعوب العربية وخاصة الشعوب التي تدور الحروب في بلادهم . لم ترض القمة الشعب السوري بسبب انقسام الدول العربية حول ما يجري في سوريا . لم يعد لدول العربية أي رأي أو قرار أو موقف موحد بخصوص التدخل الإيراني والروسي في العراق وسورية .
لم يكن هناك ما يقنع في بيانهم الختامي بخصوص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وما يعانيه من حصار وقتل وهدم للبيوت يوميا . وسجن الأطفال والنساء واقتحامات المسجد الأقصى . وحصار غزة .
الواقع العربي واقع مؤلم ومنهار ومرير ولم يكن هناك أي أمل للشعوب العربية في جامعة الدول العربية وقممها. وقمة نواكشوط كما سموها "قمة الأمل" . وانطبق على الشعوب العربية المثل القائل " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " أي أن القادة العرب يسيرون عكس ما تريد الشعوب . وبعضهم يحرمون شعوبهم العيش بحرية وديمقراطية . استفتوا الشعوب لتروا نتائج الرضا .... أنها جثة هامدة عليكم بدفنها .