اكدت المداخلات او ما يمكن تسميته معركة التصريحات الصحفية لكل من وزير المالية والمستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء ورئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة ؛ أن ما يحدث هو معركة كسر عظم من قبل الحكومة لقطاع مستثمري المركبات في البلد ومن خلفهم مواطني الطبقة الكادحة التي تشكل ثلاث ارباع سكان هذا الوطن ، وبين اطراف المعركة الثلاثية تلك لعب الاعلام لعبته القذرة وخصوصا من طرف الحكومة.
واللعب القذر للاعلام الحكومي تمثل بتصريحات وزير المالية ومستشار الرئيس ومن خلال ادواتهم الصحفية ، وابرز معالم هذا اللعب القذر تمثلت بصيغة الخطاب الاعلامي الذي استخدمت به لغة التحدي التي استندت لقوة يد السلطة التنفيذية التي ترفض رفضا تام سماع اﻷخر ، وكذلك لغة خطاب اعلامي لا يمكن وصفه باكثر من انه وقح ويستند لقوة المنصب كذلك وهنا الحديث عن تصريح المستشار الاقتصادي لدولة الرئيس .
والنتيجة التي نأخذها من هذه المعركة التي ترغب السلطة التنفيذية بشقها الاقتصادي بكسر عظم الاستثمار والشعب من خلفه هي؛ ان ما تسوقه تلك السلطة من برامج لتشجيع الاستثمار وما تستند اليه من توصيات الملك في هذا الجانب مجرد لعبة اعلامية فقط ، وهي تشابه اية لعبة اعلامية ﻷي منتج استهلاكي يصدم منه المستهلك بمجرد استخدامه للمنتج ، وللتقريب اكثر لعقلية الاداء الاعلامي الحكومي نقول؛ انها تسوق لهمبرجر حكومي يشبعك بالصورة ويترك معدتك فارغة عند اكله .