زاد الاردن الاخباري -
ألقت السلطات التركية القبض على والي إسطنبول السابق "حسين عوني موطلو"، في إطار التحقيقات الجارية حول المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي تتهم أنقرة منظمة "فتح الله غولن" بتدبيرها.
وأعلنت مصادر أمنية، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة أوقفت موطلو في مدينة إسطنبول، وأن فرق الشرطة تُجري تفتيشاً في منزله.
يشار إلى أن حسين عوني موطلو شغل منصب والي إسطنبول للفترة مابين 2010-2014، وعقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الجاري، أبعدت وزارة الداخلية التركية 246 مسؤولاً في السلطات المحلية عن وظائفهم بشكل مؤقت، (على ذمة التحقيقات) بينهم موطلو.
يذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدت في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
هذا وقد قوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
يذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.