زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عندما تنطلق بك النظرات إلى عنان السماء ، تجد أن فسحة الامل لديك كبيرة ، ولكن عندما تنعدم تلك الفسحة لطلاب أبدعوا ، وتفوقوا وأباتوا نجوما تتشرف عائلاتهم بهم ، تندثر احلامهم ، ولم يعد لتفوقهم مكان في مساحة المستقبل ..
نعم .. لا يستطيعون متابعة تعليمهم ، نتيجة لضيق الحال ، فتجدهم أنجدوا أنفسهم من الرسوب ، أو الإخفاق ، ليجدوا حالهم ضحية الفقر الذي بات ينهش بطموحهم .
طلاب تفوقوا في الثانوية العامة ، تفوقوا بالرغم من صعوبات الحياة ، فصيّروا من العقبات سلما للوصول إلى ما يصبون إليه ، وأخذوا معدلات تفوق الثمانين ، فلم يثنهم الفقر عن طموحهم وآمالهم ، بل واصلوا الدراسة ، لتكون النتيجة تفوق نفاخر به .
هؤلاء زرعوا ، فحصدوا إلا انهم لا يجدون من يحقق لهم طموحهم ، فصفّدت أمامهم أحلامهم ، فالعائلة بالكاد تسد رمق جوعها ن وبالكاد تدفع إيجار المنزل ، فكيف سيحققون أحلامهم ، ما دام حالهم ضيق ، وأصبحوا مجرد حالمين لا أكثر ...
هؤلاء ، سعدوا بنتائجهم ، ولكن القدر خذلهم ، وما هم بمغيري أقدارهم ، هؤلاء صعدوا إلى العلياء بما يطمحون ، لكنهم لن يصلوا إلى ما يريدون ، والسبب "الفقر".