زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - من الحلم يُصنع الواقع ، ومن الجد والاجتهاد تُصنع الآمال والأماني ، ليكون المستقبل فاتحا بابه على مصراعيه أمام كل مثابر ، من منطلق أن لكل مجتهد نصيب ، وهذا الامر يتعلّق بأوائل الثانوية العامة التي تكللت أحلامهم اليوم فرحا بما زرعوه ليحصدوا تفوقا يفاخرون به .
الصوري : كنت هادئا وواثقا
الطالب يوسف الصوري ، الاول على المملكة في الفرع العلمي ، الحاصل على معدّل 98.4% ، حيث اجتاز امتحان الثانوية العامة بثقة ، ولم يعلم الصوري أنه سيكون الأول ، حيث توثع ان يكون من العشر الأوائل ، وليس في المركز الاول ، الأمر الذي فاجأه.
الصوري ، طاب أنجز ، فأبدع ، فقد كان يُنظم وقت فراغه ووقت دراسته ، حيث خصّص من 5- 7 ساعات يوميا ، في أجواء هادئة ، غير متوترة ، حيث وضع نصب عينيه دراسته للهندسة ، فكان له ما أراد ، فقد حصل على معدل له أن يختار ما يشاء ليدرس .
وبين في تصريح له ، أن والديه كانا يساعداه في خلق أجواء مناسبة للدراسة ، ولم يكونا يتدخلان في طبيعة وطريقة دراسته ، وكانا متفهمين لحاجة لطالب الثانوية العامة للراحة ، وقال " والدي كانا على ثقة عالية بما افعله من تنظيم للدراسة ، وكان لهما الفضل فيما انا عليه ".
هذا هو يوسف ، الذي ملك السعادة عند إعلان النتائج ، وتكللت فرحة عائلته في أنه الأول على المملكة ، على وقع التهاني والتبريكات من قبل المحيطين به .
ريم بنات : ارتبكت اليوم
وأمام حلم ريم البنات ، الأولى على الفرع الأدبي ، بمعدل 99% ، تصبح الأحلام واقع لا بد من تحقيقه ، فلقد كانت تتوقع حصولها على المركز الأول ، إلا أنها كانت مرتبكة اليوم ، ولكن عائلتها ، كانت على ثقة تامة بقدرات ابنتها ريم .
ريم تحلم بدراسة المحاسبة ، أو اللغة الإنجليزية ، وتحلم أن تصنع سعادتها بما تريد ، لافنة أنها كتانت تخصص من 8 - 9 ساعات من الدراسة ، بثقة تامة وهدوء ، والتركيز على المباحث التي تجد أنها بحاجة لدراسة أكثر .
وقالت بنات " لقد كنت أردس المباحث التي تحتاج للحفظ أولا ، ثم أبدأ بدراسة المواد التي تعتمد على الفهم ، ومالمهم ، أن يكون الطالب هادئا غير مرتبك، ليستطيع الدراسة دون تشتت ".
سعادة ريم تصافح السماء ، وزادت "عائلتي وقفت معي ، وكانت تعطيني الدافع القوي للدراسة ، ولكن دون ضغط قد يحول دون تركيزي فيما أدرس، ومن المهم التوكل على الله ".
وبين يوسف وريم ، تندرج الآمال ، ويتدحرج التعب والسهر ، وتصبح الامنيات على طبق من فضة لهؤلاء الذين يسعون إلى العلياء ، على مسلّمات المجد ويبقى للنجاح كلمته ، من منطلق قول الشاعر :
لأستسهلن الصعب وأدرك المنى ..... فما انقادت الآمال إلا لصابرو
ومن منبر "زاد الأردن" نبارك للطلبة الناجحين ما زرعوه ، ونقول للذين لم يحالفهم الحظ " ستبقون شعلة ، فأكملوا إلى النجاح".