أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية "ورقة عمل" تحلل عمليات داعش الأخيرة...

"ورقة عمل" تحلل عمليات داعش الأخيرة ضد الأردن

"ورقة عمل" تحلل عمليات داعش الأخيرة ضد الأردن

24-07-2016 12:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

دعت ورقة صدرت عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية إلى استراتيجية متكاملة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وفي الوقت نفسه إلى التمييز بين مقاربة التعامل تنظيم داعش في الخارج وأنصار التنظيم في الداخل، وبين وسائل مكافحة التطرف واستراتيجية مواجهة الإرهاب، للوصول إلى ما أطلقت عليه "قطع الطريق" بينهما، أي تحول المتطرف إلى إرهابي.

وقدّمت الورقة التي أعدها وزير الداخلية الأسبق ومدير الأمن العام سابقاً، حسين المجالي، والباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية، د. محمد أبو رمان، تحليلاً معمقاً للأحداث التي شهدها الأردن خلال الفترة الأخيرة، سواء عملية إربد، ثم الهجوم على مكتب المخابرات في البقعة، والهجوم على المركز الحدودي في منطقة الرقبان. وعبرت الورقة من هذا التحليل إلى تقييم مؤشرات خطر تنظيم داعش على الأردن، والتغير في نظرية العمل لدى التنظيم، ثم قام الباحثان بتقييم الإجراءات الأردنية، وفي النهاية تقديم جملة من التوصيات في بناء استراتيجية متكاملة لمواجهة التطرف والإرهاب.

أشار الباحثان إلى أنّه بالرغم من مواجهة الأردن للتيار (السلفي الجهادي) منذ قرابة عقدين ونصف، إلاّ أنّ بروز تنظيم داعش خلال الأعوام الماضية، في المنطقة ووجود أنصار له ومتأثرين بأيديولوجيته في الداخل، وما نتج عن ذلك من تحولات في "نظرية العمل" لدى التيار، كل ذلك خلق تحديات جديدة مختلفة عما سبق.

على صعيد المواجهة الخارجية؛ توقعت الورقة ارتفاع مستوى المواجهة بين الأردن والتنظيم، ودعت إلى تعزيز نظرية "الوسادات"، في تقوية الشبكات والقوى الحليفة للأردن في المناطق الحدودية لمواجهة التنظيم، وحذرت – في الوقت نفسه- من أنّ ضعف التنظيم وخسارته للأراضي في العراق وسورية لا يعني أنّ التهديد ضعف أو زال، بل قد يكون على العكس من ذلك أكثر خطورة لتحوله إلى حرب العصابات، ما يشكل خطراً أكبر.

على الصعيد الداخلي، نبهت الورقة إلى التكيف الأمني مع التحدي الجديد والخطوات المختلفة التي تم اتخاذها في هذا الشأن، لكنّها طالبت بضرورة وجود إجراءات لتمييز درجات المعتنقين للفكر الداعشي، وعدم وضعهم في المنزلة نفسها، ودعت إلى محاولة التأثير الإيجابي عليهم قبل وصولهم إلى القضاء والسجن، ما يستدعي تعاونا أكثر من مؤسسة. وحذّرت الورقة من أنّ عدم التمييز بين المتأثرين بالفكر الداعشي سيؤدي إلى ما أسمته تقديم خدمة التوصيل المجاني (Delivery)، ليتم التأثير على القادمين الجدد إلى مراكز الإصلاح والتأهيل في داخل مهاجع داعش التي أصبحت أداة مقلقة للتجنيد وتجذير الفكر الداعشي للمتعاطفين مع التنظيم.

وأشارت الورقة إلى ضعف برنامج "الحوار في السجون"، ودعت إلى مراجعته وتطويره وبناء مقاربة معمقة يشارك فيها مجموعة من المتخصصين في أكثر من مجال في هذا الجانب. كما دعت الورقة إلى إيجاد "نقطة خروج" Turning Point، تُمكِّن الشخص الذي يسير في "مراحل الداعشية" إلى المراجعة والتراجع، سواء قبل المحاكمة أو بعد السجن، عبر مشروع خاص للإفراج المشروط وإعادة التأهيل.

على صعيد استراتيجات مواجهة التطرف، في التربية والتعليم والإعلام والثقافة والحقل الديني، فأشارت الورقة إلى وجود قصور وضعف ملحوظ في هذا الجانب، فدعت إلى تقديم الخطاب الديني البديل لخطاب داعش، وتعزيز ودعم الأصوات الدينية المعتدلة، وتقديم الرسالة الإعلامية الذكية، وليست السطحية في مناقشة أفكار التيار ومسوغاته وخطابه الإعلامي، كما دعت إلى تعزيز الأنشطة المدرسية خارج الكتب الصفية، مثل الموسيقى والمسرح والرياضة، وتحدثت عن أهمية "المنهج الخفي" في التعليم، المرتبط بشخصية المعلم وما يقدمه داخل الحصة الصفية، ما يدفع إلى الاهتمام أكثر بتأهيل المعلمين.

وانتقدت الورقة المبالغة في المؤتمرات والندوات وعملية التكرار والاجترار في خطاب الدولة عن التطرف والإرهاب، ودعت إلى تراكم الجهود بدلاً من "توزيع دم استراتيجة مكافحة التطرف بين المؤسسات المختلفة"، ونبهت إلى حالة التردد في التعامل مع وحدة مكافحة التطرف التي تم إنشاؤها حديثاً، وعدم مساعدتها من قبل المؤسسات المعنية، ووضعها تارة ضمن وزارة الداخلية، وأخرى الثقافة، وعدم منحها صلاحيات وموارد مالية وبشرية.

قدّم للورقة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، د. موسى شتيوي، وأشار إلى أنّ المركز يصدر هذه الورقة أو المقالة المطولة انطلاقاً من دوره كمركز تفكير وتقديم للأفكار والآراء التي تساعد صنّاع القرار ومؤسسات الدولة في التعامل مع التحولات والظواهر المختلفة، لصناعة السياسات المطلوبة وترسيم الاستراتيجيات التي تعرّف بالأخطار ومصادر التهديد، بخاصة مع تنامي خطر تنظيم داعش، داخليا وخارجياً، والانتباه الرسمي إلى أهمية مواجهة التطرف ثقافياً وسياسياً ومجتمعياً، كما هي الحال أمنياً.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع