أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
محظيون

محظيون

23-07-2016 10:30 PM

محظيون بيننا ، يأكلون مالا يزرعون ، يَحصدون تعب غيرهم ، يتمتعون بمنجزات الأخرين ، يُغَلبون مصالحهم على المصلحة العامة ، فيحققون أهدافهم على حساب الغير ، ويتملقون للحصول على المكتسبات ،ويتزلفون للمسؤول،لا بل إنهم يتفوقون في سلب حقوق ليست لهم .
هؤلاء المحظيون يتصدرون المقدمة ، يتنقلون بين الوظائف المهمة ، ينتشرون في المواقع الحساسة ،يتقلبون على الوظائف ، ويستفردون في المناصب فقط لأنهم يخضعون للأوامر التي تخدم أولياءهم ، فتجدهم ينفذون طلباتهم وتوجيهاتهم بكل دقة، ولا يخرجون عن طوعهم وأمرتهم ، يتغاضون عن الأخطاء والتجازوات التي يرونها أمامهم ، لأنهم يكتمون الأسرار .
المحظيون ينقلون المعلومة أولا بأول ، مطيعون للأوامر، ومنفذون لها بحرفية ، ما عليهم سوى أن يقولوا : سمعا وطاعة .
ليس شرطا أن يكون هؤلاء المحظيون على قدر من الذكاء أو الخبرات،فما يميزهم أنهم مطيعون ومنفذون لأوامر من حولوهم من أناس عاديين إلى أصحاب حظوة، بعد أن وجدوا فيهم صفات تصلح أن تكون عينا وخادما لمصالحهم.
ليس بالضرورة أن يكون المحظيون غير وطنيين أو منتمين ، وبذات الوقت لا يعني أنهم وطنيون ومنتمون ، شريطة أن لا تتعارض مبادئ الوطنية والانتماء لديهم مع تلك الأوامر التي يتلقونها .
نعم ، بكل بساطة ، إذا كنت تبحث عن أبسط الطرق للوصول الى ما تصبو إليه من مناصب وأعطيات، ما عليك إلا أن تجد الجماعة ، المنتشرة بكثرة في مؤسساتنا ودوائرنا ، والانضمام اليها لتكون العين التي تغض البصر عن الأخطاء، والفم الذي لا يعرف إلا المديح ، والأذن التي لا تسمع إلا ما يطلب منها من أوامر لتنفيذها ، لتضمن أن تتحق أحلام المسؤول ، مراعين ما يتطلع إليه ، و"ينغنغونه " ، مقابل أن يكون المطيع لهم .
المحظيون أو " المؤلفة قلوبهم "، كما يحب أن يطلق عليهم من ألفوا قلوبهم لصالحهم ، يقدمون الولاء والطاعة من خلال تنفيذ الأوامر التي يتلقونها من أوليائهم، ليس فقط سعيا في الحصول على رعاية مصالحهم وجنى المكتسبات، التي تحقق لهم أهدافهم وتطلعاتهم التي يسعون الى تحقيقها، بعيدا عن الاحقية أو انتظار الحصول عليها ، إنما الأهم أن ما يقدمونه من خدمات تكون مقابل ضمان وتأمين الحماية لأنفسهم ، لكن السؤال الحماية من مَن ؟ ..
إلا أن الحقيقة التي لا يغفلها أحد ، أنه بفعل هؤلاء المحظيين تحول الكثيرون من أصحاب الكفاءات والخبرات إلى ضحايا، بعد أن تم سلب حقوقهم وفرصهم ، وتم تحويلهم بعد حرمانهم من امتيازاتهم وحقوقهم إلى مهمشين .
لقد حظي المحظيون بحظوظ ليست من حقهم ،فمن يعيد الحظوظ إلى أهلها؟!
Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع