زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - كثر في الآونة الأخيرة ، ارتداء البناطيل الممزقة ، سواء أكان للذكور أم للإناث ، الأمر الذي سبب استياء للأردنيين ، نتيجة للخروج عن العادات والتقاليد ، عدا عن التلقيد الغربي ، الذي بات يطفو على السطح في المجتمع الأردني .
ففي الشوارع ، وفي المولات ، والجامعات ، الأسواق ، الاحتفالات ، نجد العديد من الأردنيين يرتدون تلك الملابس الدخيلة على مجتمع محافظ وملتزم ، علما ان تلك الملابس من ماركات شركات عالمية .
الامر لا يقتصر على شباب وشابات ، بل يمتد إلى كبار السن والمتزوجين ، فنجد عددا منهم ينسلخون عن الثقافة الملتزمة ، ويرتدون تلك الملابس ، دون حسيب أو رقيب ، من منطلق أنها "موضة" ، أو "موديل" - على حد تعبيرهم - .
عدد من المحال التجارية ، تقوم على بيع الملابس الممزقة ، قد تصل إلى اسعار "غير متوقعة" ، حيث أن البنطال من ماركة عالمية والخامة المصنّع منها ، ذات جودة عالية ، عدا على أن الممزق من الثياب ، في أماكن معددة ، تصل إلى أعلى القدم ، او منطقة الأوراك ، ما يعني ان المجاهرة في ارتدائها بات واضحا ، في صيف هذا العام ، أكثر من السنوات الماضية .
مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ، كانت قد اشتعلت في وقت سابق بمحال تجارية تسّوّق لمثل هذا النوع من الملابس ، على وقع تساؤلات في سبب رواجها ، وكثرتها ، بين الشاب الأردني ، حتى ان ملابس الاطفال تجدها "ممزقة" ، وكأن تلك الموضة باتت تجتاح عقول شبابنا، دون النظر إلى اعتبارات مجتمعية ، أو مبادئ التربية الملتزمة ، أو "العيب".
في الماضي ، كانت تلك الملابس الممزرقة يتم "رثّها" أو "وضع "رقعة" ، تحسبا من إظهار جزء بسيط من الجسد ، واليوم باتت الملابس تّمزق من المصانع لأنها "موضة" غربية ، وما على ابنائنا إلا التقليد الأعمى ..