أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة خط سكة حديد بين الأردن وإسرائيل يفتتح في أكتوبر

خط سكة حديد بين الأردن وإسرائيل يفتتح في أكتوبر

خط سكة حديد بين الأردن وإسرائيل يفتتح في أكتوبر

15-07-2016 02:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

تستعد "إسرائيل" الآن لفتح مسارات جديدة تتبع الخط القديم تربط ميناء حيفا حتى مسافة تقدر بـ 5 أميال من الحدود الأردنية، في محاولة لتعزيز التجارة المتعثرة مع الدول العربية المجاورة.

وكانت سكة الحجاز الحديدة تربط تلك المنطقة التي أصبحت الآن "إسرائيل" مع العالم العربي في الشرق والذي يوصف الآن بالشرق الأوسط، ولكن بعد تأسيس دولة الاحتلال عام 1948 تم تفكيك السكة ما تسبب في إضعاف التجارة الإقليمية من خلال سلسة من الحروب العربية الإسرائيلية، فضلاً عن المحاولات الفاشلة للتوصل إلى تسوية شاملة وإقامة دولة فلسطين.

وقال ايلان روزينفيلد، مدير مشروع خط السكة الحديدية التي تبلغ مسافته 40 ميلاً بينما كان راكباً عربة القطار الكهربائي الذي عبر السهول الخضراء الخصبة في وادي يزر عيل في الجنوب الغربي من بحر الجليل "كنا دائماً نعتقد أن هذا الخط يرمز للسلام في المنطقة الذي انتظرناه مدة طويلة".

وقالت وزارة النقل الإسرائيلية "إن خط السكة الحديدي الجديد الذ بنيَ بتكلفة تقارب مليار دولار والمقرر افتتاحه في شهر أكتوبر يحمل في طياته بعض الأمل. حيث أن التجارة عبر إسرائيل ازدادت في السنوات الأخيرة بسبب تجنب شركات النقل البحري الطريق السوري، بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011 وفقا لما صرح به مسئولين إسرائيليين وأردنيين وشركات شحن.

وفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة المطارات الإسرائيلية، هناك ازدياد في تداول البضائع التجارية بين إسرائيل والأردن في معبر الشيخ حسين بمعدل 65% بين عامي 2010 و2015، واستخدمت عدد من شاحنات البضائع والحاويات هذا الطريق أربع أضعاف مقارنة مع الفترة الماضية.

وقد تم جلب الكثير من شركات القوارب إلى ميناء حيفا لحمل الحاويات والشاحنات التي تحمل على متنها البرتقال الإسباني والمنسوجات الأردنية وقطع غيار السيارات من أوروبا ليتم السفر بها براً إلى الأردن ومنها إلى المملكة العربية السعودية والعراق والخليج.

وفي صباح أحد الأيام، فرغ ناظم محمد البالغ من العمر 43 عاماً شاحنته من السفينة التي جاءت من مدينة مرسين في تركيا في ميناء حيفا، حيث أنه اعتاد أن يمر عبر سوريا لإيصال خضرواته وفواكهه إلى العاصمة الأردنية عمان، ولكن الآن ليس أمامه سوى الذهاب بحراً عبر قناة السويس لتسليم البضائع إلى المملكة العربية السعودية أو براً عبر إسرائيل إلى الأردن.

وصرح السيد محمد، سائق شاحنة مخضرم لأكثر من 20 عاماً: "المسار الإسرائيلي هو أفضل وسيلة لرجال الأعمال كما أنه أرخص ويستغرق وقتاً أقل".

وصرح وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس: أنه قد تم مناقشة الاقتراح مع الملك عبد الله الثاني والمسئولين في الحكومة الأردنية، وفي نهاية المطاف تم الاتفاق على ربط خط السكة الحديدية الجديدة مع الأردن، التي من الممكن بعد ذلك ربطها مع السكك السعودية لتطويرها. وأضاف أن مثل هذه الروابط ستعيد حقاً أحياء سكة حديد الحجاز التي افتتحت للمرة الأولى عام 1908.

ومع ذلك فإن احتمال الحصول على البضائع من إسرائيل عبر خط السكة الحديدية لا يزال غامضاً إلى حد كبير على الأقل في المدى القريب. المسئولين العرب متحفظين بشأن مناقشة العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك قضايا النقل علناً، خوفاً من تنفير الجمهور المؤيد للفلسطينيين.

وقال أيمن حتاحت، وزير النقل الأردني "لم اسمع أي خبر بخصوص خط السكة الحديدية لربط الأردن مع إسرائيل."

وقال السيد حتاحت، إن نقل الصادرات التركية عبر طريق إسرائيل أو خط السكة الحديدية أمر مستحيل حيث أن هناك دولاً عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل المملكة العربية السعودية، ولم يستجب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السعودية لطلب الحصول على تعليق.

العلاقات الغير الرسمية بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج وإسرائيل تتم بشكل سري، ولكن من الواضح أن هناك تدفقاً للبضائع بينهم، كما صرح السيد كاتز:" نحن بوابة الشرق".

تواجه السكة الحديدية الإسرائيلية الجديدة بعض التحديات حيث أن معظم التجارة بين أوروبا والعالم العربي تمر عبر قناة السويس التي تم افتتحها العام الماضي بعد فتح تفريعة جديدة لها بتكلفة 8.5 مليار دولار. وتعزز الأردن أيضاً مينائها المطل على البحر الأحمر في العقبة كمدخل للعالم العربي.

وأجرت كلاً من الحكومة الأردنية والتركية مناقشات حول استخدام العقبة لتفريغ الشاحنات من السفن التي تذهب عبر قناة السويس وفقاً لدبلوماسي تركي.

وأضاف:" نحن ندرك الحاجة لتطوير طرق النقل البديلة بسبب الوضع الإقليمي".

خط السكة الحديدية ليس أول مشروع إسرائيلي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية، حيث أحبطت المحاولات لتعميق علاقات الطاقة من خلال تصدير الغاز من إسرائيل إلى الأردن ومصر بسبب المشاحنات السياسية في السنوات الأخيرة، وكذلك عانت السياحة بين إسرائيل والدول العربية وسط تهديدات أمنية وغياب الحراك لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

رافي باريف البالغ من العمر 73 عاما وهو مزارع يعيش في وادي يزرعيل، لا يزال متفائلاً بشأن السكة الحديدية ويتذكر طفولته عندما ركب القطار القديم لزيارة الأقارب ويصف القطار القديم بأنه "وحش حديدي ينبض بالحياة" ويخطط لأخذ أحفاده لركوب القطار الجديد.

ويقول إنه يأمل بأن ينتهي الخط على طول طريق إلى عمان لجلب السلام والرخاء مع الدول العربية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع