زاد الاردن الاخباري -
عبدالناصر الزعبي - قال عمر الزعبي والد الشهيد بلال مساء أمس: لقد كان للقائنا بجلالة الملك اثرا طيبا علينا. واضاف لقائنا بجلالة الملك خفف من مصابنا، ومواساته لنا جاءت كالبلسم يشفي الجرح ويبرءه.
ووجه الزعبي شكرة لجلالة الملك عبدالله الثاني وللأسرة الاردنية الواحدة على مشاركتهم مصابهم وتعزيتهم واوضح أن كافة الذين حضروا تشييع جثمان الشهيد والذين شاركوا في العزاء الذي امتد حتى اليوم غمرتهم مشاعر الراحة لاختيار الله كوكبة شهداء الجيش العربي المرابط على الحدود والثغر ومن بينهم فلذة كبده بلال خصوصا في هذه الايام المباركة وساعات الفجر المفعم بالنفحات الايمانية.
ونوه الزعبي أن جلالة الملك طلب منه ومن زوجته الجلوس الى جانبه خلال اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين، غادر الملك فيها آخر نصف ساعة لأمر ما وترك معهم القيادات والمدنية العليا بعد أن أوصاها بأسر الشهداء. وقال الزعبي ان الحديث لجلالته كان ذا شجون، وأوضح أن الملك تبادل معهم الحديث الذي جاذبه الود والحب والمشاعر الصادقة الدافئة واكبه الشعور بالطمأنينة والرضى والمسؤولية الأبوية.
وقال الزعبي أنه رضي تمام الرضى بقدر الله لافتا أن الشهيد يتمتع بصفات النقاء والصفاء وهو وملتزم بالصلوات الخمس وبين الزعبي أن اختياره شهيداً بدى واضحا كونه قطع اجازته ليداوم مناوبة لأحد زملائه ليتمكن من حضور عرس خاله وأكد والد الشهيد أن ابنه طلب تبديل دوامه ليتمكن من حضور مراسم عرس خاله كاملا ليكون هو عريس الوطن ويزف شهيدا ابديا في كنف ربه الذي اختاره هو فجعله يقطع اجازته ليكون أحد شهداء تلك الكوكبة.
وبين الزعبي أن ابنه الشهيد صادف ان ودع والدته ثلاثة مرات يوم عودته لمعسكره، ولفت أن الشهيد حضر يوم قطع اجازته لمكان امه وودعها كالمعتاد، ثم عاد لغرفته لجلب اغراضه وحاجياته ليجد امه في انتظاره فعاد واحتضنها ودعها مرة اخرى، لينزل الى طرف الطريق منتظرا سيارة رفاقه الذين تأخروا قليلا، حيث بقيت والدته امام المنزل تنظره حتى يسافر، فأنتبه الشهيد لها بعدما ركب السيارة لينزل منها ويعود لأمه جبرا لخاطرها بعد أن كانت تناظره كل الوقت حتى حضر زملائه، فاحتضنها مرة ثالثة وقبلها وعلى غير عادة ليقفل مسرعا للشهادة.
وأوضح الزعبي في لقاء خاص معه وضم اخيه خالد أن مشاركة الامراء حمزة وفيصل، وقيادات الجيش العربي وافراده وعلى رأسهم رئيس الاركان، واعضاء الحكومة الاردنية وفي مقدمتهم رئيسها،، وابناء الشعب الاردني من كافة اطيافه وسكان محافظة جرش قاطبة، وابناء العمومة من آل الزعبي في كل أنحاء الاردن لهو محط فخرنا واعتزازنا بالأسرة الاردنية الواحدة ووجه لجميعهم الشكر والعرفان بفضل مشاركتهم التي استمرت حتى ساعة اللقاء الذي قطعه هاتف من البيت يطلبه على عجل لوجود قيادات عسكرية في اليوم التاسع حضرت للبيت اكثر من مرة للجلوس اليهم.