أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة
يوم القدس العالمي هو يوم لمراجعة الحساب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يوم القدس العالمي هو يوم لمراجعة الحساب

يوم القدس العالمي هو يوم لمراجعة الحساب

01-07-2016 01:30 AM

القدس عنوان فلسطين ، وعنوان عروبتها ، والدفاع عن القدس هو الدفاع عن کل الوطن من أجل کرامته وحريته ، اليوم ونحن نحتفل في اليوم العالمي للقدس ، نرفع اسم بيت المقدس عنوانا لشرف الأمة المهدد بالهدر . نحتفل في اليوم العالمي للقدس في مرحلة ربما تکون الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية ، وفي مرحلة تزداد فيها الهجمة الشرسة ، والعجز عجزا ، والتراجع تراجعا ، والانقسام انقساما ، هذا ما يهدد قضية القدس ، کحلقة اساسية من حلقات الصراع مع الاحتلال.
القدس تعيش محنة الهزيمة ، کما يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي دول الشتات ، فلم تعد القدس قضية تثير مشاعر الکثيرين بعد ان کانت قضية القضايا وآزمة الأزمات ، فحلم التحرير والحرية والاستقلال في دولة عاصمتها القدس أصبح بعيدا مع الحالة المأساوية التي تمر بها القضية الفلسطينية ، وبعد حالة التراجع والانقسام التي أصابت الحرکة الوطنية الفلسطينية.
الخروج من المحنة يتطلب صدقا مع النفس ، وثقة بالشعب ، والتزاما بالمبادئ ، وقدرة على العمل ، فآين نحن ومعنا العرب جميعا من ذلک کله ، فالعدو لم ينتصر الا بسبب القصور والترهل والانقسام الذي برز في صفوفنا ، فقد تفرقنا بدلا من أن نتحد ، واعتمدنا الدعاوي بدلا من ان نرکن إلى العقل ، وضخمنا الشعارات لنقزم المبادئ ، واکتفينا بالخطابات الطنانة بدلا من ان نتقن الأعمال ، وقبلنا الانقسام والانشقاق والتفرق بدلا من البحث عن الوحدة.
لقد ناضل الشعب الفلسطيني وقدم التضحيات والشهداء ، ولکن نضاله لم يؤد إلى تحقيق الأهداف ، لان الحشد العربي والفلسطيني لم ينظم ليوصلنا إلى النتائج المطلوبة ، ولان خبرات النضال التي تراکمت لم تکن کافية لکسب المعارکة الحاسمة. يوم القدس العالمي هو يوم لمراجعة الحساب ، وتقييم المرحلة ، والوقوف عند متطلباتها ، فالصراع حول القدس لم يکن يوما صراعا عاديا وسهلا يمکن الرکون له لتحقيق أهدافه صدفة ، بل هو يتطلب الحشد وتقديم التضحيات ويتطلب الحشد الواسع وتعبئة صفوف الشعب ، لان عدونا منظم ويحشد قواه ويحظى بتأييد القوى الدولية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميرکية، وهذا يعني حشد قوى الشعب الفلسطيني والوطن العربي وشعوب العالم الإسلامي ، بذلك نستطيع الانتصار ورفع الظلم عن القدس ولکي يتحقق ذلک فان القوى السياسية مطالبة بما يلي:
سياسة توحد کل قوى الشعب وترفض الانقسام والانقلاب والتسلط والفساد.
سياسة ديمقراطية تحترم وجهات نظر الآخر ، وترفض کل أساليب العسف المادي والمعنوي.
سياسة شعبية تأخذ بيد الشعب وترفع الظلم عنه وتحترم حقوقه ومعتقداته ولا تتدخل في شؤونه الخاصة ، ولا تمس کرامته.
لاشك ان الصراع من اجل القدس يقتضي قدرا عاليا من التنظيم وبناء القوى ، فاذا کان العدو مثل ما نواجهه اليوم کانت درجة التنظيم ونوعيته الضرورية أعلى وأکثر منها في أية حالة أخرى. ولاننا في فلسطين لم يبذل العرب الجهود الأولية المطلوبة في ميدان التنظيم ، ولان القوى الفلسطينية تقاتلت وانقسمت ، فنحن هزمنا في القدس وفي کل قضايا وميادين الصراع ، فما زال تنظيم القوى وبناؤها داخل الوطن المحتل وخارجه غير متناسب أبدا مع متطلبات المواجهة. ونرى من الضروري ان تهتم بذلك کل القوى العربية والفلسطينية ، لان استمرار الوضع الراهن لايأ هلنا لأية انتصارات في القدس وفي غير القدس.
ان الشعب الفلسطيني مطالب اليوم ان يبني قوى شعبية متراصة تضم الشعب کله وقوى مقاومة قادرة،لاتغرق بالنزاعات الداخلية على عروش السلطة کما هي الحال الآن ، بل تخوض صراعا منظما يوميا. المعاركة الکبرى مثل معرکة القدس بحاجة إلى المبادئ الکبرى والمنظمات التي لا مبادئ لها ولا قيم لها لاتکتسب المعاركة والحروب ، بل لديها القدرة على الفساد والانقلاب والحروب الداخلية.
لقد خسر العرب المعاركة الماضية ، لان قواهم افتقدت إلى هذه المبادئ والقيم حتى لو کانت ترفع الشعارات. وحرب العرب مع الاحتلال الصهيوني حرب وجود وحرب کرامة ومصير ، لا حرب خلافات صغيرة ونزاعات على السلطة ، وهذا ما يجب التمسك به وان تجعله القوى السياسية العربية أساس برنامجها.
ستظل القدس عنوانا لکل فلسطين ، وعنوانا لکرامة الأمة ، وعنوانا للسيادة العربية على أرض العرب .. وعنوانا لمجد البشرية في زمن طغى عليه الظلم والعدوان. لذلك فالصراع حول القدس هو صراع الأمة مع عدوها ، وهو صراع الشعب من أجل المحافظة على کرامته المهدورة على أرض فلسطين مادام الاحتلال يعيث فسادا وعدوانا.
جمال ايوب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع