أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية وزير أسبق يقرع جرس الانذار مجدداً بعد 11 عاماً...

وزير أسبق يقرع جرس الانذار مجدداً بعد 11 عاماً ... النهج لم يتغير !!

وزير أسبق يقرع جرس الانذار مجدداً بعد 11 عاماً .. النهج لم يتغير !!

30-06-2016 01:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - بعد ما لا يقل عن 11 سنة يعيد وزير البلاط الأردني الأسبق والناشط والداعية السياسي الإصلاحي الدكتور مروان المعشر العبارة نفسها التي قالها ولكن بمفردات مختلفة قليلاً.

عام 2016 يقر المعشر علناً بأن «نهج إدارة الدولة الحالي لا بد ان يتغير» ويتحدث عن تنمية إقتصادية وخلق وظائف في سياق تعليقه على ما حصل في مدينة ذيبان وبعض الاضطرابات بخلفية اقتصادية.

في عام 2005 سمعت «القدس العربي» مباشرة من الدكتور المعشر عندما كان أحد رجالات الإدارة قوله العلني بأن «إدارة الأمور بالطريقة القديمة في أجهزة ومؤسسات الدولة لم يعد منتجاً» مع إضافة «لا يمكنه أن يستمر ولن ينتهي بتحقيق مصالح الدولة».

المفارقة الزمنية تؤشر هنا إلى أن النهج الذي يطالب المعشر بتغييره صمد طوال الـ11 عاماً الماضية على الأقل حيث يردد الرجل بوضوح قناعته عندما كان في صدارة الإدارة والحكم ويكررها كمواطن وناشط سياسي يبحث عن أي طريقة لاختراق النهج المتكلس.

وضوح خطاب المعشر رئيس لجنة الأجندة الوطنية التي لا يعرف أحد مصيرها وفي أي رف تجلس وثيقتها اليوم لا يشكل المحطة الأهم في تقييم بعض رجال الدولة بقدر ما يعكس الصمود الملموس للنظريات الكلاسيكية المعلبة في النهج والإدارة. طبعا يحصل ذلك في بلد كالأردن لسبب ولظروف قد تكون خارجة عن إرادة الدولة والقصر الملكي والأطر المرجعية. لكن المعشر كغيره من دعاة الإصلاح والتغيير يشعر بان الحركة باتجاه «تغيير هوية الإدارة» وأولوياتها «بطيئة جداً» بل و»زاحفة» في بعض الأحيان.

بصرف النظر عن وجود وجهات نظر أخرى في المشهد الوطني تندد بتقييم المعشر وتعتبره مبالغاً فيه إلا ان وثيقة الأجندة الوطنية التي صاغتها لجنة تمثيلية وطنية برئاسة المعشر نفسه يعلوها الغبار الآن بدليل ان المعشر ابلغ «القدس العربي» مباشرة بعد عودته إلى عمان والاستقرار بها وقبل اسابيع عدة بأن «أحداً لم يسأله او يقابله او يتحدث معه عن الوثيقة الإصلاحية الأكثر أهمية او حتى عن غيرها».

مؤخراً طلب عبر وسيط سياسي من المعشر بأن «يسكت»، يبدو ان الرسالة لم تصل أو قرر السياسي المخضرم والعتيق تجاهلها في الوقت الذي تبرز فيه الحاجة «لتغيير النهج» فعلياً كأولوية وطنية عند جميع المستويات الآن بما فيها المستويات البيروقراطية والمحافظة.

على نحو أو آخر يطالب سياسيون من مختلف الإتجاهات ومتعاكسون مع المعشر وما ومن يمثله بخطوات ضرورية تحت يافطة «تغير النهج» وإن كانت اللغة خارج سياق النقد.

الآراء العلنية التي تصدر حصرياً عن رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي وهو رجل دولة بارز في ملفي الإدارة الاقتصادية وقطاع الشباب ومكافحة التطرف تقترح دوماً تبديلاً منتجاً في الأولويات وإدارة إبداعية مبتكرة لتحقيق هوامش افضل في النمو الاقتصادي تعتمد أكثر على الذات ولا تراهن فقط على الدور السياسي والمساعدات وتنفق بشكل أكثر حكمة وتوقف الاستهداف الضريبي العدائي للقطاع الخاص والطارد للاستثمار.

مؤخراً شكل العاهل الملك عبدالله الثاني مجلساً خاصاً لمناقشة الملفات الاقتصادية وربطه بنفسه شخصياً في إشارة تؤسس للقول بأن القيادة المرجعية في الدولة تتفق في التشخيص مع بعض ما يقال بشأن الإدارة الاقتصادية بدليل ان مقرر المجلس أحد موظفي الديوان الملكي.

حتى في الإدارة الأمنية البيروقراطية يتحدث وزير الداخلية المحافظ ومع «القدس العربي» سلامه حماد عن الحاجة لإصلاحات هيكلية أساسية وعندما يتعلق الأمر بالاستقرار الاجتماعي ينتقد علناً رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المبالغات والمغالطات العشائرية.

في جانب أهم وأكبر جبهات المعارضة حيث الإخوان المسلمون يقول الشيخ مراد العضايلة دوماً بأن الأجواء العامة محتقنة وتحتاج لحقنة تدفعها للاسترخاء.

معنى الكلام ان جبهات متعددة في الأردن لا علاقة تربطها بالتيار الليبرالي الذي يمثله المعشر تتحدث على نحو أو آخر عن صعوبة الاستمرار في إدارة النهج الصامد حالياً.

السؤال في عمق المفارقات للحالة الأردنية يبقى: ما دام الجميع تقريباً متفقين على تغيير النهج…لماذا لا يتغير؟

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع