زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - يستحق ان نذكر اسمه ، ويستحق ان نتحدث عن حركته الديناميكية ، التي جعلت منه شخصا وطنيا ، يخلص لمهنته ، ليضحي الوكيل هزاع الذنيبات شرطي السير ، ذلك الرجل المتفاني ، الذي يتحدث عنه عمانيون بلغة الفخر أمام شهامته .
رحل الذنيبات فجرا ، ورحل مخلفا خلفه ذكرى على الشارع الذي اعتاد الوقوف عنده لتتنظيم حركة السير ، فتجده يصول هنا وهناك بحركة خفيفة ، محركا يديه ، يلقي التحية ، يصافح المواطنين، يبتسم مصافحا عنان السماء.
هزاع ، اسم بات علما وتم تكريمه مرارا على جهوده ، وبات صرحا من العمل المخلص ، و"أيقونة" للوفاء والانتماء لواجبه ، ليكون في حد ذاته مدرسة عطاء لا تنضب ، عناق الشمس ولم يأبه لحرارتها وعانق المطر ، ولم يأبه لغزارته .
وفاة الوكيل الذنيبات ، أحزن الكثيرون على فراق هذا الشخص المعطاء ، كما أن إدارة السير المركزية نعته بما يليق بمقام شموخه ، وتدافعت المواقع الإخبارية تذكر مناقبه ، وصفاته الحميدة ، ومهنيته العالية .
الذنيبات ستبقى خالدا في قلوبنا ، لأنك علّمتنا كيف نحب العمل ،وستفتقدك شوارع شهدت على حركتك الدؤوبة ، وعلى خطوات أقدامك التي لم تنشغل بالتعب يوما.
و"إنا لله وإنا إليه راجعون"