زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي لحالها تنظر إليها ، وإذا بها لا تستطيع تامين لقمة عش لأبنائها الثلاث ، أمام أعباء جعلتها تواصل الليل في النهار، للتفكير في حالها .
على شفا من الألم والحسرة ، فأيام الشهر الفضيل قضتها اعتمادا على صدقات من حولها ، وفي عينيها دموع تلازمها أمام مكابرتها لما تعانيه ، بيتها يشهد على مأساة عائلة مكونة من سيدة أربعينية وأبناؤها الثلاثة الذين لا يجدون سوى هما يحيط بهم ، ولا يجدون سوى ابتسامة والدتهم التي تهدئ من مصابهم في فقرهم .
حالها يفطر القلوب ، وثلاجة مجرد شكل بلا مضمون ، حيث لا تحتوي طعام يسد رمق جوعهم ، يتناولون إفطارا قد لا يسد جوع طفل ، لكن لا يوجد مال لشراء طعامهم ، وقد ينتظرون "صحن" طعام من جارة ترأف بحالهم ، والوصف لا يكفي .
السيدة ، ما ان جالسانها ، حتى وبدأ الخجل في عينيها ، لأنها لم تعتد على الشكوى إلا أن حالها يذيب القلوب والجوارح ، وتجد منزلا متهالكا ، وبعض أثاث هش ، وأبناء يجالسون ذاتهم في غرفهم ، حيث لا يجدون مساحة لممارسة طقوس رمضانية كالباقي ، كتناول "القطائف" ، أو "التمر الهندي" ، أو الخروج لشراء ملابس العيد ، كما انهم لم يتناولوا الدجاج أو اللحوم منذ أشهر ليست قليلة.
أكبر أبنائها 18 عاما ، وسيكون في المرحلة الثانوية العام القادم ، ولا يوجد لديها المال لتأمين تكليف دراسته ، فتجد بالرغم من صغر عمره إلا أنه مثقلا بالهموم ، ويبحث عن بصيص أمل ليتابع دراسته ، أمام مصاريف تسجيله للمرحلة الثانوية .
في أركان المنزل تجد حزنا يكوي عائلة ، وابنة متفوقة في دراستها ، إلا أن الفقر يطوي أحلامها ، وفي العشر الأواخر تجد تلك السيدة ، تبحث عن أحلام لأبنائها في عيد قد يصنع لهم ابتسامة حرموا منها ، فلا طعام ، أو كعك عيد ، أو ملابس يرتدونها ، بل سيجدون امامهم أشخاص يرتدون الجديد ، وهم لا حول لهم ولا وقوة .
حزن ، الم ، دموع ، ومن منبر "زاد الأردن" ننادي اهل الخير للنظر بحال تلك العائلة الهائمة على وجهها ، والمشهد القاسي ، يغني عن أسطر يصعب حصر الكلام فيها.
للتواصل الاتصال على هاتف 0772488286 ، لمساعدة تلك العائلة الأردنية ، التي تنتظر من يساهم في رفع أمل بعد أن هُدم .