زاد الاردن الاخباري -
استعاد اللاجئون السوريون في الأردن تألق موائدهم خلال شهر رمضان الحالي؛ إذ ازدانت بأشهر المأكولات السورية التي اختفت طيلة السنوات الماضية؛ نتيجة نقص المؤن وضنك العيش، الذي ترافق مع جراح دامية أنستهم الاهتمام بإعداد أشهى الأطعمة التي اعتادوا عليها قبل إندلاع الحرب في بلادهم.
فبعد مُضي ما يزيد عن خمس سنوات على بدء الأزمة السورية، وتواصل الغموض حول مستقبلها، بات تعايش اللاجئين معها أمرًا واقعا، محاولين بعد كل هذه السنين أن يمضوا بحياتهم، وكأن شيئاً لم يكن. وبينما شهد السوريون في الأردن مواسم رمضانية صعبة، خلال الأعوام السابقة، اقتصروا خلالها على إعداد وجبات تسدَ رمقهم، دون النظر إلى تعدد أصنافها، أرادوا في هذا العام أن يستعيدوا الذكريات، علَها تحيي الأمل في نفوسهم، وترفع من معنوياتهم، وتعبَد الطريق أمام عودة قريبة إلى ديارهم.
وامتلأت موائد السوريين في محافظة المفرق بالأردن بالفطائر الحورانية، السمك، المنسف الدرعاوي (البرغل والقمح واللحم واللبن أشهر مكوناته) والكبة المشوية والشيشبُرك (عجينة على شكل أذن محشوة باللحم) والإرقاقة (عجين مع دجاج أو لحم على شكل طبقات)".
ويعتمد معظم اللاجئين السوريين في الأردن على المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي على شكل كوبونات غذائية لنحو 530 ألف لاجي في الأردن فقط؛ حيث يعتبر أن العدد الباقي غير مستحق للمساعدة.
الاناضول