صحيفة عبرية: انتهى دورك يا عباس وعليك أن ترحل

صحيفة عبرية: انتهى دورك يا عباس وعليك أن ترحل

زاد الاردن الاخباري -

شنّت صحيفة يديعوت العبرية هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مطالبة إيّاه بالرحيل، بعد إخفاقه -على حدّ تقدير الصحيفة- بإنجاز تنسيق محترف مع الكيان الإسرائيلي.

وخاطب الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة الصادرة اليوم الأحد سمدار بيري، عباس قائلاً "يا أبو مازن، محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ورئيس الكيان (في المناطق المحتلة)، إذا كان هذا التعريف يهدئ روعك أكثر: إرحل، كفى، انتهى زمنك"، على حدّ تعبير الكاتب.

وأضاف بيري بالقول إن عباس أثبت أمام العالم الواسع بأنه ليس شريكا حقيقياً، متابعاً "مللنا سماع صوتك، والضرر الذي تلحقه بشعبك أكبر من المنفعة، إقرا استطلاعات الرأي العام لديكم – حتى قبل الفضيحة من على منصة الاتحاد الاوروبي – وسترى ماذا يفكر 65 في المئة من أبناء شعبك عن استمرار حكمك وعن مدى شعبيتك في مدن الضفة".

وزاد الكاتب الإسرائيلي "في موضوع هذه الاستطلاع لا يمكنك ان تتهم بان اياد اسرائيلية وجهت ميول الشارع الذي يبلغك بأن – يكفي، بلا وداع، وبلا إلى اللقاء".

يمكن التخمين بأن في الأيام القريبة القادمة -يقول بيري- ستقع علينا صورة محمود عباس في مكتبه في رام الله، واصفاً الصورة بأنها "تغدق دفء وابتسامات على نشطاء سلام اسرائيليين وتعلن لهم بأن وجهتك (عباس) كانت وستكون دوما إلى السلام، وأنك معني بلقاء نتنياهو، وأن كل هذا الموضوع في بروكسل تدحرج الى (سوء فهم مؤسف)".

وواصل بيري هجومه بالقول "أخمن أنه يثير أعصابك (عباس) أن تسمع بأن اسرائيل (وايضا مصر، الأردن والسعودية وحتى وزير الخارجية كيري) يستعدون لليوم التالي لرحليك؟، يثير أعصابك أن تقرأ بأن ليبرمان يدفع باتجاه كارهي روحك، محمد دحلان. أحد لا ينسى، عندنا وعندكم، بأنه حتى في نظر الدستور الفلسطيني، فإنك رئيسا غير شرعي، انتخب في 2005، ونفدت ولايتك بعد اربع سنوات، ومنذئذ وكانت ترفض اجراء انتخابات للرئاسة، تتمسك باكبر قوة بالكرسي، وتهدد بالاعتزال ولا تفي".

وختم الكاتب الإسرائيلي مقالته بخلاصته التي جاء فيها "هذا لم يجدِ نفعا معك، الصحة لديك على ما يرام الى هذا الحد او ذاك ولكن العمر، 80، و (الرزمة) التي تخلفها تصبح شحنة شاذة. لقد حانت اللحظة للتخلي عن لقب (رئيس الدولة الفلسطينية، حين تقوم)، إذا كان ثمة على الاطلاق حل للنزاع، فإنهم يبقونه لمن يأتي بعدك، هذا هو طريق الطبيعة والسياسة، فهل نقول مرة اخرى؟ كفى، فعلت ولم تنجح في أن تجلب. أعد المفاتيح".