جدتكو طعيسة تكتب : يوم هاشمي بامتياز

جدتكو طعيسة تكتب : يوم هاشمي بامتياز

زاد الاردن الاخباري -

خاص - يضطلع جلالته بمسؤوليات جسام وأفكار عظام في ظل بطء الحركة وضيق مساحة المناورة فها هو اليوم :

أ. يوجه بتشكيل مجلس للسياسات الاقتصادية ويرسل برسالة لرئيس وزراءه يضع فيها خطة العمل والاهداف الاستراتيجية من وجوده .

ب. يستقبل أسر شهداء عملية الركبان

في ظل بطء اتخاذ القرار يظهر جلالة الملك قليل الحديث لكن للأفعال أصوات فيوجه هنا ويزور هناك ويقدم نموذج الفعل على عبارات الخطاب وحُسن الكلام .

هذه رسائل توجيهية تعنى بالشأن الداخلي فلمجلس السياسات الاقتصادية القدرة على دراسة البيئة الاقليمية والدولية ورسم الخطوط العريضة للاقتصاد الاردني وهذا بدوره يؤسس لعملية تنموية في كافة القطاعات مما ينعكس ايجابا على معالجة الدولة للفقر والبطالة كذلك يساهم في تحسين أداء الاقتصاد الاردني من حيث التنافسية والمساهمة في الدخل الوطني والقدرة على استيعاب الايدي العاملة وجلب الاستثمار سواء كان محليا ام دوليا فهذا العالم متصارع والنجاح فيه هو القدرة على توفير بيئة اقتصادية آمنة جاذبة .

كل ذلك يستدعي أن تكون التشريعات منضبطة مرنة وان يكون الموظف صاحب رسالة وان تكون مؤسسة تشجيع الاستثمار فاعلة وان تكون مؤسسة المناطق التنموية حاضرة .

نحن بحاجة للمال الخاص وبحاجة اكثر لتآلف المال الخاص ضمن منظومة داعمة استثمارية لنستطيع ان ننهض بالاقتصاد الوطني .

من غير المعقول ولا المقبول في ظل الاقتصاد المفتوح أن يبقى القطاع العام يستقبل 70 % من الايدي العاملة وان تذهب موارد الدولة رواتب في حين أن الدول الغربية لم تتقدم إلا عندما كانت الأغلبية من الأيدي العاملة في القطاع الخاص .

نحن بحاجة لإضافة نوعية - وعلى كلام الملوك لايضاف - تتعلق بضرورة الاعتناء بالابحاث الاقتصادية ودراسة الجدوى والقدرة على التنبؤ وتقديم الحلول ومن الضرورة بمكان أن يكون لهذا المجلس - مجلس السياسات الاقتصادية - وحدة تُعنى بشؤون الابحاث الاقتصادية والنوع الاجتماعي لمعرفة توجيه المشاريع للمناطق الأكثر فقرا في ظل المتاح من موارد طبيعية .

وضع جلالته الاصبع على الجرح عندما أوعز لرئيس الوزراء بتشكيل مجلس السياسات الاقتصادية خاصة في ظل تنامي الازمة المالية العالمية وفي ظل غياب التشاركية بين القطاع العام والخاص وهذا بدوره سيدعم عملية التراكم الفكري والتنموي في المملكة .

أما رسالته الاخرى فهي أعظم الرسالات لأن الشهادة بذل والشهادة عطاء وأهل الشهيد رواد وطن واهل الشهيد كبرياء أمة .

ما أحوجنا لحمل مسؤولية الوطن وعلو الهمة رائدنا في ذلك القائد ورائدنا في ذلك الشهيد