زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - الانتخابات النيابية على الابواب ، وبدأت التجهيزات لهذا الاستحقاق الوطني ، على وقع مطالبات من نخب سياسية تطالب بإعادة النظر في موعد إجراء الانتخابات نتيجة لما يعصف الأردن من تحديات صارخة ،شأنها التأثير على أمن واستقرار الأردن.
الدولة تتحضر للعرس الديمقراطي ، أمام إيعاز ملكي بضرورة إجراء انتخابات نزيهة وعادلة ، عدا عن تأهب أمني يتطلب يقظة أمنية من الدرجة الأولى في هذا التوقيت بالذات .
وأمام قراءة مُتمحّصة للمجريات المحيطة نجد أن هنالك ، من يتوغل في جسد الأردن بسمية ، مستغلا أحداث وطنية ، ومناسبات ، في سبيل دس السم كما حدث في بداية رمضان ، حيث استهداف مبنى المخابرات في عين الباشا ، واستشهاد عدد من عناصره ، عدا عن هجوم الرقبان الذي استهدف الحدود الشمالية الشرقية ، قبل أيام ، وذلك الحدثين الإرهابين منذ بداية الشهر الفضيل .
واليوم نجد أن إجراء الانتخابات بحاجة ماسة لدراسة جادة ، لحيثيات الامر ، وطرق الوقاية من أي تفكير ارعن شأنه استهداف الأردن لا قدر الله ، وعلى الأجهزة الأمنية أن تكون متربصة وأن تتصف بالدهاء الوطني ، وان لا تكون الانتخابات حمل يثقل كاهلها على حساب الأمن الداخلي للأردن.
مطالبات جدية ، فبحث التوقيت المناسب بإجراء الانتخابات المزمعة في 20 أيلول ، بات ضرورة ملحة ، أو خلق حالة أمنية هائلة في الترقب والتأهب ، وان يكون الأردن تحت "إبطها".
الأجهزة الأمنية لم ولن تتوان في الحفاظ على الأمن والأمان ، ولكن بات الأمر اليوم ، أكثر حذرا ، "فذّر إن نفعت الذكرى" ...وحمى الله الأردن .